301

Tacliqa Cala Macalim Usul

تعليقة على معالم الأصول

Penyiasat

السيد علي العلوي القزويني

Penerbit

مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1422 AH

Lokasi Penerbit

قم

Genre-genre

Usul Fiqh

وأما ما عساه يتخيل في دفع الاحتجاج بمسألة الأب والابن من منع بطلان اللازم، بدعوى: صحة إطلاق " الابن " على الأب بعلاقة الكون عليه، وإطلاق " الأب " على الابن بعلاقة الأول إليه، فالصحة حاصلة مستندة إلى هذين النوعين من العلاقة، ولا يلزم منه استنادها إلى النوع الآخر المجامع لهما وهو السببية وأختها.

فيزيفه: ما تقدم الإشارة إليه من أن التجوز هاهنا لابد وأن يتأتى في لفظي من له الأبوة ومن له البنوة، بأن يراد الأول من لفظ " الابن " والثاني من لفظ " الأب " والمفروض ليس من هذا الباب، لكون المراد من " الابن " على الأول الذات المعراة عن وصف البنوة لعلاقة كونها على هذا الوصف، ومن " الأب " على الثاني الذات المعراة عن وصف الأبوة بعلاقة أنه سيوصف به، فلم يرد من الأول من له الأبوة ولا من الثاني من له البنوة، مع أن إطلاق " الابن " على من صار أبا إذا كان باعتبار الإضافة الأولية ليس على المجاز، بل هو على الحقيقة حين مذ تحقق له هذا العنوان إلى ما لقى وجه الله الرحمن، ضرورة أن ابن عمروا حينما صار ابنا لعمرو لا يزول عنه هذا العنوان أبدا ولو صار أبا لألف عمرو.

وثالثها: أنه لولاه لخرج القرآن عن كونه عربيا واللازم يبطله قوله تعالى:

<a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/12/2" target="_blank" title="يوسف: 2">﴿إنا أنزلناه قرآنا عربيا﴾</a> (1) فيبطل معه الملزوم، أما الملازمة: فلأن ما لم ينقل عن العرب ليس بعربي، والقرآن لاشتماله على مجازات كثيرة مشتمل على غير العربي، فيكون من باب المركب من العربي وغيره، والمركب منهما ليس بعربي.

وجوابه - بعد النقض بالصلاة والصوم وغيرهما مما لم يكن معهودا عند العرب من المعاني المحدثة الشرعية - منع الملازمة، بمنع انحصار العربية فيما نقل عن العرب بشخصه بل نوعه أيضا، بل يكفي فيها اتصال اللفظ بالمعنى المستعمل فيه الناشئ عن الوضع العربي، بواسطة اتصاله بالمعنى الموضوع له المتصل بالمستعمل فيه على الوجه المتقدم.

Halaman 335