وليس المراد بإنشاد هذا البيت الاستدلال به على أن لفظ الشكر يطلق عليها كما فهمه الشيخ بهاء الدين السبكي هن الزمخشري، فاعترض بأن البيت ساكت عن ذلك، وإنما المراد التمثيل بجمع شعب الشكر فلا اعتراض. وأما الحمد فلا يكون إلا باللسان سواء تعلق بالنعمة أو غيرها. فظهر أن بينهما عموما وخصوصا من وجه، وما قلنا من التفريق بين الشكر والحمد على هذا الوجه هو المشهور، وفي المسالة خلاف ليس هذا محل بسطه.
"يقضي" بياء الغيبة. وفاعله ضمير يعود إلى الشكر "توالي الآلاء" أي تتابعها.
والآلاء: النعم جمع إلى مقصور بكسر الهمزة، يشير المصنف إلى قوله تعالى:
1 / 57