214

Tacliq Cala Muwatta

التعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه

Editor

الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين (مكة المكرمة - جامعة أم القرى)

Penerbit

مكتبة العبيكان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

* عَلَيكِ مِثْلُ الَّذِي صَلَّيتِ ... * البيت
وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ المُصَلِّي مُصَلّيًا تَشْبِيهًا لهُ بالمُصَلِّي مِنَ الخَيلِ (١)، وَهُوَ الَّذِي يَجِيءُ وَرَأْسُهُ عِنْدَ صَلَا السَّابِقِ، والصَّلَوَانُ: مَا اكْتَنَفَ ذَنَبَ الفَرَسِ؛ لأنَّ الإمَامَ يَتَقَدَّمُ وَيَتبعُهُ المَأْمُوْمُ.
والصَّلَاةُ -أَيضًا-: الرَّحْمَةُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: صَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ، فَيَجُوْزُ أَنْ تَكُوْنَ الصَّلَاةُ مِنْ ذلِكَ، لِمَا يُنَالُ بِهَا مِنَ الرَّحْمَةِ والغُفْرَانِ عَلَى مَذْهَبِهِمْ في تَسْمِيَةِ الشَّيءِ باسْمِ الشَّيءِ إِذَا كَانَ مِنْهُ بِسَبَبٍ.
- و"التَّكبِيرُ": قَوْلُكَ: اللهُ أَكْبَرُ، وَهُوَ تَعْظِيمُ الله، وَهُوَ تَفْعِيلٌ مِنَ الإكبَارِ بِمَعْنَى الإجْلَالِ.
- و"الإحْرَامُ": قَوْلَ ذلِكَ في الصَّلَاةِ؛ لأنَّه يَحْرُمُ عَلَيهِ كُلَّ عَمَلٍ يُنَافِي الصَّلَاةَ، ويُقَالُ: أَحْرَمْتُ الشَّيءَ وحَرَّمْتُهُ بِمَعْنًى، وَمِنْهُ إِحْرَامُ الحَجِّ.
- و"الرُّكُوْعُ": الانْحِنَاءُ والانْخِفَاضُ، قَال الأضْبَطُ بنُ قُرَيعٍ (٢):

= عَلَيكَ مثلُ الَّذي صَلَّيتِ فاغتَمِضِي ... يَوْمًا فَإِنَ لِجَنْبِ المَرْءِ مُضْطَجِعا
من قصيدة له مشهورة أولها:
بَانَتْ سُعَادُ وأمْسَى حَبْلَها انْقَطَعَا ... وَحَلَّتِ الغَمْرَ فَالجدَّين فَالفَزَعَا
والشَّاهِدُ في تهذيب اللُّغة (١٢/ ٢٣٦)، وفيه "نَوْمًا" والتَّقفِيَة للبَنْدَنِيجِيِّ" (٦٦٧)، واللِّسان، والتَّاج (صلى).
(١) جاء في أساس البلاغة (٢٥٨)، وغيره: "سَبَقَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ وصَلَّى أَبُو بَكْرٍ رضي الله تَعَالى عَنْهما.
(٢) شاعرٌ تَمِيميٌّ سَعْدِيٌّ، من رَهْطِ الزَّبرقانِ بنِ بَدْرٍ، جَاهِلِيٌّ قَدِيمٌ، أَحَدُ المُعَمَّرِينَ في الجَاهِلِيَّةِ، اجْتَمَعَ لَهُ المَوْسِمُ والقَضَاءُ في عُكَاظ، وهو أَحَدُ قَادَةِ مُضَر، قَادَ سَعْدًا كُلَّهَا لِحِمْيَرَ =

1 / 118