Ekspresionisme dalam Puisi, Cerita, dan Teater
التعبيرية في الشعر والقصة والمسرح
Genre-genre
وأوضح مثل لهذا هو مسرحيته «الشحاذ» التي تتحول قرب نهايتها إلى قداس ينشد على المسرح (ولا ننسى بهذه المناسبة أن معظم المسرحيات التعبيرية قريبة من أشكال التأليف الموسيقي وبخاصة الأوبرا).
ثم نذكر مسرحيات: «الشباب» (1916) و«الوحيد»
5 (1917) و«الملك» (1920) للكاتب المسرحي هانزيوست (1890) الذي رأس اتحاد الكتاب وأكاديمية الأدب في العهد النازي، ووجهت إليه تهمة التعاون مع هذا النظام في قضية مشهورة سنة 1949.
وقد بدأ حياته بكتابة مسرحيات تعبيرية خالصة اتبع فيها أسلوب المونولوج والمشاهد المتوالية، وتناول مشكلات الشباب الحائر الباحث عن نفسه، ثم تطرق منها إلى المسرحيات التاريخية، وأصبح كاتب المسرح الأول في ظل النازيين وداعيتهم الأكبر إلى التفوق العنصري، وبذلك سقط السقطة التي لا تغتفر.
وأخيرا نذكر فرانز فيرفل ومسرحيته «رجل في المرآة» وإعداده «لنساء طروادة» ليوروبيدز، وفرتزفون أنروه (1885) الذي عرف بمسرحياته التي وقف فيها من الحرب والاستبداد موقفا شجاعا، ودافع دفاعا بليغا عن السلام والمحبة والأخوة بين البشر، كما في مسرحيته «جيل» و«مكان» ومسرحياته التاريخية التي صودرت في عهد القيصر وليم الثاني. ثم «رينهارد جيرنج» (1887-1936) - (وهو غير مارشال الطيران النازي المفزع!) وقد عمل طبيبا في ميادين الحرب العالمية الأولى وهزته تجاربها الأليمة، فكتب مسرحيات شاعرية معتمة تدور حول فكرة البطولة التي تنتصر على القدر، ومن أهمها: «المعركة البحرية»، «المنقذون».
والمنقذون مسرحية تزخر بألوان التعذيب والاضطهاد والقتل والرعب. إنها تصور عجوزين يحتضران ويستعيدان ذكريات حياتهما الماضية، وقبل أن يجودا بأنفاسهما الأخيرة يسمعان طلقات رصاص وصيحات ألم، ويلجأ إليهما المضطهدون والجلادون واحدا بعد الآخر فيحاولان حمايتهم وإعادة الثقة والاطمئنان إلى نفوسهم، ولكن الشر في هذا العالم غلاب، والقتلة مستمرون في القتل، والجلادون مصرون على التعذيب، وفي النهاية يأتي عاشقان متفانيان في أغنية حب تنسيهما كل شيء، ولكن الموت لا يريد أن يرحمهما أيضا، فما إن يخرجا من حجرة العجوزين حتى يعودا بعد قليل ليموتا من أثر الجراح التي أصابتهما، وعلى شفتيهما نفس الأغنية الحلوة، وفي أجسادهما نفس الرغبة الحارة في العناق إلى آخر لحظة.
6
أما مسرحية «المعركة البحرية» فهي أشهر ما كتب المؤلف، وهي كذلك من أشهر المسرحيات التي تعبر عن الاحتجاج على الحروب. إن لغتها الغنائية المفعمة بالجمال والجلال أشبه بلغة الكورس (الجوقة) في المسرح اليوناني القديم، وهي تصور سبعة بحارة على سفينة أو بارجة حربية يمزقهم الصراع بين أداء الواجب الذي سيدفعهم حتما إلى القتل، وبين العصيان الذي سيعرضهم حتما للموت. وتبدأ المسرحية بصرخة عالية؛ والصراخ علامة دالة على الروح التعبيرية كلها!
ونجد البحارة يشكون ويتذمرون ويصرخون «كالخنازير التي تنتظر الجزار أو العجول التي تنتظر الذبح أو القطعان التي تسحقها الصاعقة». وهم يقاتلون عندما تبدو سفينة الأعداء في الأفق، ويتأملون في معنى الموت والحياة، والوطن والحكام، والطاعة والعصيان، ويشتركون في بكائية أشبه بقداس جنائزي ينشدونه على أصوات المدافع، وتساقط جثثهم واحدا بعد الآخر، أو أشبه بجوقة يونانية مليئة بالفجيعة والعذاب.
وليست «المعركة البحرية» مسرحية فحسب، وإنما هي - في صميمها - تعبير عن وجود الإنسان حين يتأمل نفسه وضميره في ساعة القدر والخطر، وفي موقف لا مفر فيه من الموت ولا مفر أيضا من السؤال عن المعنى والقيمة، وعن المعتقدات الموروثة والكلمات الضخمة والأخطاء والأكاذيب التي دفعت هؤلاء البحارة إلى أتون الحرب.
Halaman tidak diketahui