وأي غرر أعظم مما أنا فيه، إنما أتوقع رسولًا من ربي إما بجنة وإما بنار.
ويروى أن فتىً من الأعراب حضرته الوفاة، فنظر إلى أبيه وأمه يبكيان حواليه بكاءً ذريعًا، فقال: ما يبكيكما؟ فقالا له: إنا لنعلم أن للموت ما تلد الوالدة، ولكن لزهو كان فيك. فقال: آلله، ما يبكيكما إلا ذاك! فحلفا على ذلك فقال: فوالله الذي لا إله إلا هو ما يسرني أن إليكما من أمري ما إلى ربي.
ويروى أن رجلًا من أبناء فارس احتضر فجزع فقيل له: ما بك؟ فقال: ما ظنكم بمن يقطع سفرًا بعيدًا بلا زاد، ويقدم على حكم عادل بلا حجة، ويسكن قبرًا موحشًا بلا مؤنس؟.