Pengenalan kepada Mazhab Ahli Tasawuf
التعرف لمذهب أهل التصوف
Penerbit
دار الكتب العلمية
Lokasi Penerbit
بيروت
قَالُوا أصل الْإِيمَان إِقْرَار اللِّسَان بِتَصْدِيق الْقلب وفروعه الْعَمَل بالفرائض
وَقَالُوا الْإِيمَان فِي الظَّاهِر وَالْبَاطِن وَالْبَاطِن شئ وَاحِد وَهُوَ الْقلب وَالظَّاهِر أَشْيَاء مُخْتَلفَة
وَأَجْمعُوا أَن وجوب الْإِيمَان ظَاهرا كوجوبه بَاطِنا وَهُوَ الْإِقْرَار غير أَنه قسط جُزْء من أَجزَاء الظَّاهِر دون جَمِيعه وَلما كَانَ قسط الْبَاطِن من الْإِيمَان قسط جَمِيعه وَجب أَن يكون قسط الظَّاهِر من الْإِيمَان قسط جَمِيعه وقسط جَمِيعه هُوَ الْعَمَل بالفرائض لِأَنَّهُ يعم جَمِيع الظَّاهِر كَمَا عَم التَّصْدِيق جَمِيع الْبَاطِن
وَقَالُوا الْإِيمَان يزِيد وَينْقص
وَقَالَ الْجُنَيْد وَسَهل وَغَيرهمَا من الْمُتَقَدِّمين مِنْهُم إِن التَّصْدِيق يزِيد وَلَا ينقص ونقصانه يخرج من الْإِيمَان لِأَنَّهُ تَصْدِيق بأخبار الله تَعَالَى وبمواعيده وَأدنى شكّ فِيهِ كفر وزيادته من جِهَة الْقُوَّة وَالْيَقِين وَإِقْرَار اللِّسَان لَا يزِيد وَلَا ينقص وَعمل الْأَركان يزِيد وَينْقص
وَقَالَ قَائِل مِنْهُم الْمُؤمن اسْم الله تَعَالَى قَالَ الله ﷻ ﴿السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن﴾ وَهُوَ يُؤمن الْمُؤمن بإيمانه من عَذَابه وَالْمُؤمن إِذا أقرّ وَصدق وأتى بِالْأَعْمَالِ المفترضات وانْتهى عَن المنهيات أَمن من عَذَاب الله وَمن لم يَأْتِ بشئ من ذَلِك فَهُوَ مخلد فِي النَّار وَالَّذِي اقر وَصدق وَقصر فِي الْأَعْمَال فَجَائِز أَن يكون معذبا غير مخلد فَهُوَ آمن من الخلود غير آمن من الْعَذَاب فَكَانَ أَمنه نَاقِصا غير كَامِل وَأمن من أَتَى بهَا كلهَا أمنا تَاما غير نَاقص فَوَجَبَ أَن يكون نُقْصَان أَمنه لنُقْصَان إيمَانه إِذْ كَانَ تَمام أَمنه لتَمام إيمَانه
وَقد وصف النَّبِي ﷺ إِيمَان من قصر فِي وَاجِب بالضعف فَقَالَ
1 / 80