Mari Bersama Saya ke Pakistan
تعال معي إلى باكستان
Genre-genre
القائد الأعظم!
كانت أول زيارة قمنا بها في كراتشي هي زيارة قبر «محمد علي جناح» أو القائد الأعظم كما يطلق عليه سكان باكستان.
ولا شك أن محمد علي جناح هو القائد الأعظم بالنسبة لملايين المسلمين الذين أسسوا دولة باكستان، فحقق لهم حلما جميلا ظل يداعبهم قرنا من الزمان.
وتاريخ محمد علي جناح يعتبر درسا للشباب ولهؤلاء الذين يظنون أحيانا أن الأمانة والصدق في السياسة مما يعوق عن الوصول.
ولد جناح في 25 ديسمبر من عام 1876، واعتادت باكستان، حكومة وشعبا، أن تحتفل دائما بذكرى هذا اليوم تخليدا لاسم الرجل الذي قاد مسلمي شبه القارة الهندية في جهادهم وحقق لهم حريتهم.
وعندما تحتفل باكستان بذكرى مولد محمد علي جناح فإنها في الواقع تحتفل بالتراث المجيد الذي خلفه لها الرجل، ممثلا في تلك الدولة القوية الفتية التي أصبحت أكبر الدول الإسلامية في العالم، وفي ذلك الشعار الذي رسمه لبني وطنه ولخصه لهم في ثلاث كلمات هي: الاتحاد والإيمان والنظام.
وقد نشأ جناح في أسرة يحترف عائلها التجارة، وكان من المنتظر أن يشتغل بالتجارة مثل أبيه، ولكنه ما لبث أن تحول إلى دراسة القانون وسافر إلى بريطانيا ليتم دراسته القانونية هناك، وكان عمره إذ ذاك 16 عاما.
وقضى جناح في البيئة الإنجليزية أربع سنوات اتصل فيها بالحياة العامة في بريطانيا وتأثر بأساليب السياسة الإنجليزية، وهي سياسة عملية في صميمها لأن حياة الشعب البريطاني تتوقف على التجارة وهو مضطر أن يبحث دائما عن أسواق خارجية لتصريف المصنوعات التي ينتجها في بلاده.
فلما عاد القائد الأعظم إلى الهند واشتغل بشئون القانون ومنها المحاماة وسلك سبيل الحياة التشريعية بعد أن انتخب في المجلس التشريعي الهندي، زاده ذلك كله اتجاها للحياة العامة التي أخذ يعالجها بروح عملية لا تنسى المثل العليا ولكنه لا يقف جامدا أمامها.
وكان في أول أمره متصلا بحزب المؤتمر في الهند وأغلبيته من الهندوس، وكان يحسب أنه يستطيع أن يجد الوسيلة العملية التي تمهد للهند كلها سبيل الحكم الذاتي، وتمهد للمسلمين الوسيلة لحريتهم وإقامة شعائرهم والعيش حسب عقائدهم، فلما نشأ حزب الرابطة الإسلامية جعل القائد الأعظم همه أن يوفق بين هذا الحزب وحزب المؤتمر.
Halaman tidak diketahui