Ketaksjuban
التعجب
Penyiasat
تصحيح وتخريج : فارس حسون كريم
Genre-genre
وروي أيضا أنه تشافى بلحم الخنزير فأكله قبل موته، وغير ذلك مما لا يحصى، وإنما يتأسى القوم هذه الأخبار وأمثالها ولم يلتفتوا إلى شئ منها لما جاهر به معاوية من معاجلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتناهيه في جهاده وحربه أنه قتل خيار أصحابه وشيعته ، ولعنه على المنابر، وجعل بغضه يتوارث نصا، ولذلك قيل: كاتب الوحي، وخال المؤمنين، والخليفة الحليم، والسميح الكريم، ونسي جميع ما روي فيه بالويل الطويل، ويلهم من رب العالمين.
ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون خالد بن الوليد سيف الله عنادا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أهلك الله بسيفه الكفار والمشركين، والعتاة المتجبرين، وثبت به قواعد الدين، وشد به أزر خاتم النبيين، فقال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله): " علي سيف الله، وسهم الله " (1).
وقال هو (عليه السلام) على المنبر: " أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته لأوليائه " (2).
واحتجوا في تسميتهم خالد بن الوليد بخبر رووه عن قتادة أنه لما فعل خالد بن الوليد بأهل اليمامة ما فعل، وبذل فيهم السيف والقتل، وقتل مالك بن نويرة - وهو مؤمن - ظلما، ووطئ امرأته من ليلته، أشار عمر إلى أبي بكر بإقامة الحد، فقال أبو بكر: يا عمر، خالد سيف من سيوف الله (3)، فسموا خالدا لذلك سيف الله اتباعا لقول أبي بكر، ونسوا أن خالدا لم يزل على الإسلام وأهله، وللنبي (صلى الله عليه وآله) عدوا وحربا، وبالدين والإيمان مكذبا، وبالشرك والإفك متعصبا،
Halaman 108