Tabsira
التبصرة
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
الْكَلامُ عَلَى الْبَسْمَلَةِ
(مَنْ عَلَى هَذِهِ الدَّارِ قاما ... أو صفا ملبس عليه فداما)
(عد بِنَا نَنْدُبُ الَّذِينَ تَوَلَّوْا ... بِاقْتِيَادِ الْمَنُونِ عَامًا فَعَامَا)
(فَارَقُوا كَهْلا وَشَيْخًا وَهِمًّا ... وَوَلِيدًا مُؤَمِّلا وَغُلامَا)
(وَشَحِيحًا جَعْدَ الْيَدَيْنِ بَخِيلا ... وَجَوَادًا مُخَوَّلا مِطْعَامَا)
(سَكَنُوا كُلَّ ذِرْوَةٍ مِنْ أَشَمٍّ ... يَحْسِرُ الطرف ثم حلوا الرغاما)
(يالحا الله مهلًا حسب الدهر لؤوم الْجُفُونِ عَنْهُ فَنَامَا ...)
(عَلَّقَا فِي يَدِ الْمُنَى كُلَّمَا نَالَ ... هَوَى يَبْتَغِيهِ رَامَ مِنْهُ مَرَامَا)
(هَلْ لَنَا، بَالِغِينَ كُلَّ مُرَادٍ ... غَيْرَ مَا يَمْلأُ الضُّلُوعَ طَعَامَا)
(فَإِذَا أَعْوَزَ الْحَلالَ فَشَلَّ اللَّهُ كَفًّا جَرَتْ إِلَيْهَا الْحَرَامَا ...)
(وَمَا لِسِغَابِ الْبُطُونِ أَحْظَى لِذِي الْمَجْدِ مِنَ الْقَوْمِ يَأْكُلُونَ الخطاما ...)
(دَعْ عَلَى أَرْبُعِ الرَّخَاءِ رِجَالا ... سَكَنُوا فِي رُبَى الرَّخَاءِ خِيَامَا)
(كُلَّمَا أُقْحِطُوا اسْتَمَارُوا مِنَ الْعَارِ ... وَإِمَّا صَدَوْا تَرَوَّوْا أَثَامَا)
(وَقُمِ اللَّيْلَ نَاجِيًا خِدَعَ الدَّهْرِ وَإِنْ لَمْ تَجِدْ رِجَالا قِيَامَا ...)
(وَاخْشَ مَا قِيلَ فِيهِ قَدْ تَمَّ ... فَالْجِلْدُ الَّذِي لا يَخَافُ إِلا الْتِمَامَا)
(أَيُّهَا الْمَوْتُ كَمْ حَطَطْتَ عَلَيَّا ... سَامِيَ الطَّرْفِ أَوْ جَذَذْتَ سَنَامَا)
(وَإِذَا مَا حُذِّرْتَ خَلْفًا وَظَنُّوا ... نجاة من يديك كنت أمامًا)
إخواني: كأن القلوب لَيْسَتْ مِنَّا، وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ يُعْنَى بِهِ غَيْرُنَا.
(كَمْ مِنْ وَعِيدٍ يَخْرِقُ الآذَانَا ... كَأَنَّمَا يُعْنَى بِهِ سِوَانَا)
(أَصَمَّنَا الإِهْمَالُ بَلْ أَعْمَانَا ...)
إِخْوَانِي: غَابَ الْهُدْهُدُ عَنْ سُلَيْمَانَ فَتَوَعَّدَهُ بِلَفْظِ ﴿لأُعَذِّبَنَّهُ﴾ فَيَا مَنْ يَغِيبُ طُولَ عُمْرِهِ عَنْ طَاعَتِنَا، أَمَا تَخَافُ مِنْ غَضَبِنَا؟! خَالَفَ مُوسَى الْخَضِرَ فِي طَرِيقِ الصُّحْبَةِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَحَلَّ عُقْدَةَ الوصال بكف: " ﴿هذا فراق بيني وبينك﴾ "
1 / 243