Tabsira
التبصرة
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Lokasi Penerbit
بيروت - لبنان
وَالثَّانِي: أَنَّهُ إِسْحَاقُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالُوا: أَنْبَأَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ الْمَأْمُونُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كعب، حدثنا عبد الله ابن عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ.
وَهَذَا قَوْلُ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسٍ وَكَعْبٍ وَوَهْبٍ وَمَسْرُوقٍ، فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حدثنا الهيثم ابن خلف، حدثنا أبو كريت، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دينار، عن علي ابن زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " سَأَلَ دَاوُدُ ﵇ رَبَّهُ فَقَالَ: إِلَهِي أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. فَاجْعَلْنِي رَابِعًا. فَقَالَ: لَسْتَ هُنَاكَ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا إِلا اخْتَارَنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ لِي بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ فِي طُولِ ما كان لم ييأس مِنْ يُوسُفَ ".
وَأَمَّا سَبَبُ أَمْرِهِ بِذَبْحِهِ: فَرَوَى السُّدِّيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ، أَنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا بَشَّرَ سَارَّةَ بِإِسْحَاقَ قَالَتْ: مَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فِي يَدِهِ فَلَوَاهُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَاهْتَزَّ خَضِرًا، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ، هُوَ للَّهِ إِذًا ذَبِيحٌ. فَلَمَّا كَبِرَ إِسْحَاقُ أُتِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّوْمِ
فَقِيلَ لَهُ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ. فَقَالَ لإِسْحَاقَ: انْطَلِقْ نُقَرِّبْ قُرْبَانًا إِلى اللَّهِ. وَأَخَذَ سِكِّينًا وَحَبْلا، ثُمَّ انْطَلَقَ مَعَهُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ بَيْنَ الْجِبَالِ فَقَالَ لَهُ الْغُلامُ: يَا أَبَتِ أَيْنَ قُرْبَانُكَ؟ قَالَ: " يَا بُنَيَّ إِنِّي أرى في المنام أني أذبحك " فَقَالَ إِسْحَاقُ: أَشْدِدْ رِبَاطِي كَيْ لا أَضْطَرِبُ، واكفف ثيابي لا يَنْتَضِحُ عَلَيْهَا مِنْ دَمِي فَتَرَاهُ سَارَّةُ فتحزن، وأٍ سرع مَرَّ السِّكِّينِ عَلَى حَلْقِي لِيَكُونَ أَهْوَنَ لِلْمَوْتِ عَلَيَّ، وَإِذَا أَتَيْتَ سَارَّةَ فَاقْرَأْ ﵍ مني.
1 / 142