Tabakat Al-Ulama' Ifriqiyah wa Tunis
طبقات علماء إفريقية وتونس
Penerbit
دار الكتاب اللبناني
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Biografi dan Kelas Sosial
إِنِّي قَدْ أَحْضَرْتُ إِلَيْكُمْ جَمِيعَ مَالِي لأُرِيَكُمْ إِيَّاهُ، فَإِنْ زِدْتُ عَلَى مَا تَرَوْنَ شَيْئًا فَأَنَا خَائِنٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِصَرْفِ ذَلِكَ إِلَى مَنَازِلِهِ الَّتِي كَانُوا بِهَا.
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُحْرِزٍ
ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ ابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُحْرِزٍ الْقَضَاءَ، وَكَانَ وَرِعًا لَمْ يَحْكُمْ بِحُكْمٍ حَتَّى مَاتَ، وَكَانَ سُحْنُونٌ إِذَا تَكَلَّمَ فِيمَنْ تَقَدَّمَهُ مِنَ الْقُضَاةِ، فَذُكِرَ لَهُ أحَمْدُ بْنُ أَبِي مُحْرِزٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ إِلا بِخَيْرٍ لِفَضْلِهِ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَحُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا سَنِانٍ زَيْدَ بْنَ سِنَانٍ الْفَقِيهُ شَهِدَ عِنْدَ أَحْمَدَ بِشَهَادَةٍ فَرَدَّ شَهَادَتَهُ، وَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا رَدَدْتُ شَهَادَتَكَ، لأَنَّكَ زَكَّيْتَ مَنْ لا تَعْرِفُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الأَمِيرَ يَوْمَئِذٍ سَأَلَ أَبَا سِنَانٍ، عَنْ أَحْمَدَ فَزَكَّاهُ فَنَقِمَ عَلَيْهِ ذَلِكَ أحْمَدُ.
يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ
وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ كَانَ ثِقَةً قَدِيمَ السِّنِّ كَثِيرَ الَّحِديِث، لَقِيَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَغَيْرَهُمَا، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَجَمَاعَةٌ كُوفِيِّينَ، وَشَامِيِّينَ وَبَصْرِيِّينَ، سَمِعَ مُنَه مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الصُّمَادِحِيُّ، وَأَكْثَرَ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ السَّمَاعَ مِنْهُ.
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ: وَبَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سُحْنُونٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْهُ، فَقَالَ: يُرِيدُ أَحَقُّ وَاللَّهِ بِهِ، كَانَ يُعْرَفُ أُنُ فَيُه شَيْئًا ثُمَّ سمر، يَعْنِي: أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ، وَمَاتَ يَزِيدُ تَاجِرُ اللَّهِ غَازِيًا سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، فِيمَا قَالَ
1 / 85