Tabaqat Sulaha' al-Yaman
طبقات صلحاء اليمن
Penyiasat
عبد الله محمد الحبشي
Penerbit
مكتبة الارشاد
Lokasi Penerbit
صنعاء
للْإِمَام شهَاب الدّين بن حجر جَمِيعه فِي الأَصْل فَتركت ذكر ذَلِك هُنَا اختصارا وَقد ذكر الإِمَام شهَاب الدّين بن حجر بقصيدته شَيْئا من اللغز فَعرفهُ الجحافي وَأجَاب عَلَيْهِ على غير هَذِه القافية مِمَّا ترَاهُ مَبْسُوطا فِي الأَصْل مَعَ غَيره فِي قصائد كَثِيرَة مِمَّا يفتخر بِهِ على الشُّعَرَاء وَمِمَّا كتبه إِلَى الْفَقِيه للْإِمَام صفي الدّين أَحْمد بن حسن البريهي على لِسَان الإِمَام عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الشنيني فِي قصيدة طَوِيلَة أَولهَا
(دع الدَّهْر فِيمَا يَشَاء يجْرِي مشاقه ... فسيان عِنْدِي بَينه واتساقه)
(وَلَا تعجبن من دَهْرنَا واتفاقه ... فَمَا عجب فِي الدَّهْر إِلَّا وفاقه)
توفّي الْفَقِيه برهَان الدّين الجحافي فِي مَدِينَة تعز قريب سنة عشر وثمانمئة ﵀ ونفع بِهِ
وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة عفيف الدّين صَالح بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الْحِمْيَرِي الدمتي قَرَأَ على الإِمَام جمال الدّين الريمي وعَلى غَيره فِي الْفِقْه وَقَرَأَ وَسمع على الشَّيْخ مجد الدّين الصديقي وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي فِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَكَانَ عَالما عَاملا صَالحا لَا يَأْكُل إِلَّا مَا تَيَقّن حلّه من أَرض يملكهَا فينفق على نَفسه وعَلى عِيَاله من مغلها وَيتَصَدَّق بِالْبَاقِي وَاسْتمرّ بِأَسْبَاب وَالِده وجده إِذْ كَانَا من الْفُقَهَاء المجودين وَالْأَئِمَّة الْمُحَقِّقين وَكَانُوا ملازمين للتدريس فِي مدرسة المحاريب الَّتِي أنشاها المظفر حسن بن دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن رَسُول والأسدية الَّتِي فِي الميهال وَغير ذَلِك وَكَانَ محققا لدقائق الْفِقْه ثبتا فِي
1 / 196