127

رحل إلى نيسابور مع ابنه واشتغل بالدرس بها على الأستاذ أبي اسحاق الاسفراييني إلى أن صار بارعا مبرزا، وكان يدرس سبعة عشر علما، وأجاز له الأستاذ بعده بالإملاء فأملى سنتين، وارتحل إليه الأئمة، ثم خرج من نيسابور مع الفئة التركمانية إلى اسفراين، فانتفع به أهلها بحيث لا يتلوه لسان الواصف، ولم يزل بها حتى توفي سنة تسع وعشرين وأربعمائة ودفن إلى جانب أستاذه.

وكان لأبي منصور هذا أخ، يقال له: أبو القاسم عبد الله، كان إماما ذا علوم متعددة وجاه عريض، ومال كثير، وسخاء واسع، نزل بلخ ودرس بنظاميتها، ومات بها.

Halaman 140