بعد الإِمَام أجل مِنْهُ وَقَالَ الْعَبَّادِيّ فِي طبقاته كَانَ أَبوهُ من فُقَهَاء أَصْحَاب الشَّافِعِي وَله مناظرات مَعَ الْمُزنِيّ فَتزَوج بابنة الشَّافِعِي زَيْنَب فأولدها أَحْمد وتفقه بِأَبِيهِ وروى الْكثير عَنهُ عَن الشَّافِعِي مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي الْحيض فِي الْكَلَام على قولي السحب واللقط وَفِي الْحَج أَن الإياب والذهاب فِي السَّعْي مرّة وَاحِدَة وان مبيت مُزْدَلِفَة ركن وَغير ذَلِك
٢١ - الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد أَبُو الْقَاسِم النهاوندي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الإِمَام الْعلم فِي طَريقَة التصوف وَإِلَيْهِ الْمرجع فِي السلوك فِي زَمَانه وَبعده مولده بِبَغْدَاد قَالَ الذَّهَبِيّ بعد الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ فِيمَا أَحسب أَو قبلهَا أَخذ الْفِقْه عَن أبي ثَوْر وَكَانَ يُفْتِي بِحَلقَة أبي ثَوْر وَله من الْعُمر عشرُون سنة وَأخذ عَن الزَّعْفَرَانِي أَيْضا واختص بِصُحْبَة السّري السَّقطِي والْحَارث بن أَسد
1 / 76