Tabaqat Saniyya
الطبقات السنية في تراجم الحنفية
Genre-genre
Biografi dan Kelas Sosial
ذكره المنذري في " التكملة ".
٢٧٩ - أحمد بن قانِع بن مرزوق بن واثق القاضي، أو عبد الله مولى بن أبي الشَّوارب
أخو عبد الباقي بن قانع القاضي، الآتي ذكره في محله.
ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
ومات سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وكان فقيهًا، حسن العلم بالفرائض.
وحدَّث عن أبي شعيب الحراني، والحسن بن مثنى العنبري، وإسماعيل بن الفضل البلخي وغيرهم.
وحدث عنه علي بن أحمد الرزاز، وغيره.
وكان ثقة.
ذكره الخطيبُ، في " تاريخه ".
وروى له بسنده، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ، أنه قال: (أُدْعُوا اللهَ وأنتُمْ مُوقُنونَ بِالإجَابَةِ، وأعْلَمُوا لأن اللهَ لا يَسْتَجِيبُ الدُّعاءَ من قَلْبَ لاهٍ) .
٢٨٠ - أحمد بن قلشماه، أبو العباس القُونَوِيّ
قاضي القضاة بمدينة قُونية، من بلاد الروم، أكثر من ثلاثين سنة.
كان إمامًا، عالمًا بالتفسير والفقه، والنحو، والأصلين.
ودرس بقُونية بالمصلحية، والنظامية، وغيرهما.
كذا ذكره في " الجواهر "، من غير زيادة.
٢٨١ - أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور القاضي، الشجري، البغدادي
قال السمعاني: كان عالمًا بالأحكام، والقرآن، وأيام الناس، والأدب، والتواريخ، وله فيها مصنفات.
ولي قضاء الكوفة.
وحدث عن محمد بن الجهم السمري، وأبي قلابة الرقاشي، وغيرهما.
روى عنه الدارقطني، وأبو عبيد الله.
وكان متساهلًا في الحديُ.
كذا في " الجواهر ".
وذكره الخطيب البغدادي، في " تاريخه "، فقال: أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ابن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر، القاضي.
كان ينزل في شاعر عبد الصمد عند مربعة أبي عبيد الله، من الجانب الشرقي.
وهو أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري.
وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمد بن يوسف.
وكان من العلماء بالأكام، وعلوم القرآن، والنحو، والشعر، وأيام الناس، وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك. انتهى.
قلت: فول الخطيب: " وهو أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري "، يدل على أن ابن كامل ليس بحنفي المذهب، كما ذكره صاحب " الجواهر "، اللهم إلا أن يُقال: إنه أحد أصحابه في غير الفقه، من علوم الحديث، وغيرها، ولم أقف على تصريح في ذلك إلى الآن، وإنما ذكرته تبعًا لصاحب " الجواهر ".
قال الحسن بن رزقويه، وقد ذكر أحمد بن كامل: لم تر عيناي مثله.
وحدث الحسن بن أبي بكر، قال: سمعتُ أحمد بن كامل القاضي، يقول: رأيت النبي ﷺ في النوم، وكأنه في المسجد الذي في أصحاب البارزي، في الجانب الشرقي في المِحراب، فتقدمت، فقرأت عليه، واستعدت، وابتدأت بأم القرآن اقرأها، وأعد على عدد أهل الكوفة.
فلما قرأت: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّيْنِ) قلت: يا رسول الله، كيف أقرأ هذا الحرف (مَالِكِ)، أو (مَلِكِ) .
فقال لي: (مَلِكِ يَوْم الدِّينِ) .
فقلتُ: بألف أو بغير ألفٍ؟ فقال: بغير ألف.
وقرأت من سورة البقرة، فلما قرات، (خَتَمَ اللهُ على قُلُبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ)، فال: ختَم الله على أفئدتهم، وهمزه.
فوقع في نفس في المنام أنه ﷺ أراد أن يُعَلِّمَني أن القلب هو الفؤاد، فبلغتُ عليه إلى خمسين آية، من سورة البقرة، على عدد أهل الكوفة.
وسُئل أبو الحسن الدارقطني، عن ابن كامل، فقال: كان متساهلًا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتاب، وأهلكه العجب، فكأنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة.
فقيل: كان جريري المذهب؟..
فقال أبو الحسن: بل خالف، واختار لنفسه. وهذا يُؤيد ما تقدم من كونه ليس بحنفي، ولكن قوله (اختار لنفسه) يُمكن حمله على أنه اختار لنفسه ما يُوافق رأي الإمام الأعظم، بحيث صار لكثرة أخذه برأيه يُعد من أتباعه. والله أعلم.
وأملى كتابًا في " السِّيَر "، وتكلم على الأخبار.
ومن شعره:
إِنَّ الثَّمانِينَ عقْدٌ ليس يَبْلُغُهُ ... إِلاَّ المُؤَخَّرُ لِلأَخْبَارِ والْعِبَرُ
ومنه:
ليس لي عُدَّةٌ تَشُدُّ فؤادي ... غيرَ ذِي الطِّولِ عُدَّتِي وظَهيري
هو فَخْرِي لِكُلِّ ما أرتَجِيه ... وغِيائي ورَاحِمي ونَصيري
ومنه أيضًا:
1 / 125