94

Tabaqat Para Syeikh di Maghrib

طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني

Genre-genre

فاقول : عبيد الله هذا هو الذى يكنى ابا القاسم ، وسموه المهدى محمد، وهو الذى يسمى : الامام القائم بن على بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين ، بن على بن ابى طالب فيما ذكره الرقيق.

وقد ذكر الرقيق ان المهدى هو ابو محمد ، وانت الخليفة بعده ابنه القائم ابو القاسم محمد بن المهدى وبعده ابنه المنصور اسماعيل بن بن القائم ، وبعده ابنه المعز،معد بن المنصور ، ومعد هو ابو تميم ، وسيأتى ذكر شئ عنه فى اثناء أخبار هذا الكتاب .

وقد قال بعض الناسبين، واصحاب التواريخ ان انتسابهم الى أهل البيت غير ثابت ، وكان هذا قد حصل به شئ من علم الحدثان، وكان يرى ان امره بعزلاعة من ارض اليمن ، ومنها تفرق دعاتهم ، وان بأرض المغرب تتم الدولة ، ويعم ذكرها ورأى بالعلامات ان ابا القاسم الحسين بن فرج بن حوشب الكوفى هو الداعى باليمن ، الى ان انتشرت به الدعوة الشيعية وان عبدالله الحسن بن احمد بن زكرياء الكوفى المعروف بصاحب البدر هو الداعى بأرض المغرب ، فوجهه اليها وامره انيبدأ بلقاء ابى القاسم الداعى باليمن ويتمنى سيرته، وينتظر مخارج افعاله، فيجتهد بها ، ففعل.

ثم خرج الى مكه فصادف بها جماعة من كتامة، ممن حج تلك السنة، وكان منهم من تقدم له شئ من التشبع ، فصاحنهم حتى أنزلوه قلة ايكجان بنظر ميلة، من بلاد كتامة، فلدلك قيل له الكجانى، ثم انتقل الى تاصروت ،

فأقام ببلاد كتامة داعيا مدة سنتين، تمكنت به الدعوة الشعبية، وانتشرت فيما يليها من الجهات بعد ان عبأ العساكر، وكابر الحروب ، وقارع غير واحد من الاغالبة،ة وقوي ، وافتتح البلاد في أخبار تطول ، وانما قصدنا من ذلك الاختصار.

Halaman 95