Tabaqat Para Syeikh di Maghrib
طبقات المشايخ بالمغرب لأبي العباس الدرجيني
Genre-genre
رأي الشراة في السكوت عن الظلمة وخروجهم عنهم قال فلما خرج من حبس ابن زياد ورأى جده في طلب الشراة عزم على الخروج، فقال لأصحابه: إنه والله لا يسعنا المقام بين هؤلاء الظالمين تجري علينا أحكامهم مجانفين للعدل، مفارقين للفضل، والله إن الصبر على هذا لعظيم، وإن تجريد السيف وإخافة السبيل لعظيم، ولكنا نشذ عنهم ولا نجرد سيفا، ولا نقاتل إلا من قاتلنا. فاجتمع إليه أصحابه زهاء ثلاثين رجلا منهم حريث بن حجل السدسى وكهمس بن طلق الصريمي، فأرادوا أن يولوا أمرهم حريثا فأبى، فولوا أمرهم مرداسا فلما مضى بأصحابه لقيه عبدالله بن زياد الأنصاري"6" ، وكان له صديقا فقال له يا أخي أين تريد؟ فقال أريد أن أهرب بديني وأديان أصحابي من أحكام هؤلاء الجورة، فقال أعلم بكم أحد؟ قال لا، قال: فارجع، قال: أتخاف علي مكروها؟ قال نعم، وأن يؤتي بك قال: فلا تخف، فإني لا أجرد سيف ولا أخيف أحدا ولا أقاتل الا من قاتلني ثم مضى حتى نزل آسك وهو ما بين ( رام هرمز) و ( أرجلان) فمر به مال يحمل إلى ابن زياد وقد قارب أصحابه أربعين فحط ذلك المال، فأخذ منه عطاءه، ورد الباقي على الرسل. وقال لهم: قولوا لصاحبكم إنما قبضنا اعطياتنا، فقال بعض أصحابه: فعلام تدع لهم الباقي وهو فئ؟ فقال لهم إنما يقسمون الفئ كما يقيمون الصلاة. أفنقاتلهم على الصلاة؟
ولأبي بلال أشعار في الخروج اخترنا منها قوله:
Halaman 19