============================================================
بلوغه إياها فيبلغها بإذن الله تعالى، وربا ألبسه الشيخ تلك الحالة بتصرف باطن من حيث لا يعلم أصحابه بذلك، وقد جمع بعض أصحابه كلامه ومناقبه في مجلد متداول بين أصحابه وله أصحاب كثيرون في كل بلد، ولهم فيه معتقد عظيم، وكانت وفاته سنة إحدى وثمانمائة رحمه الله تعالى امين أيو العباس أحمد بن أبي بكربن هرة بضم الميم وفتح الراء المشددة بعدها هاء تأنيث، كان شيخا كبير القدر، مشهورا بالصلاح، كثير الكرامات.
يكى عنه أنه قال: رأيت النبي في المنام فقال لي: يا أحمد، إنما خلقت من عضدي، أو كما قال وكان مسكنه حارة القايد من شرقي مور، وكانت وفاته بقرية الحزر، وهي بفتح الحاء المهملة والزاي واخره راء، وقبره هنالك من القبور المشهورة المقصودة للزيارة والتبرك، وله ذرية مباركون مشهورون بالخير والصلاح يعرفون يبني مرة، ولم أتحقق لوفاته تاريخا رحمه الله تعالى أمين أبو العباس أحمد بن عبد الله الهقرنيي بفتح الميم والراء وسكون القاف بينهما وكسر النون وآخره ياء نسب، كان فقيها عالما عابدا زاهدا كثير التلاوة للقرآن الكريم.
يروى آنه صلى بجماعة صلاة الصبح، فقرأ سورة عم يتساءلون، فلما بلغ إلى قوله تعالى: { يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا}، وقف ساعة ثم قرا، فلما أتم الصلاة، سئل عن ذلك فقال: خطر لي في أي فوج اتي، فوقع لي في فوج المحبين، وكان الغالب عليه العزلة والاشتغال بالعبادة، وكان الفقيه أبو بكر بن أبي حربة يزوره إلى بيته ويثني عليه كثيرا، وكان له مع ذلك معرفة تامة بعلم النحو ، يقال انه أعرب القران جميعه، ولم أتحقق تاريخ وفاته رحمه الله تعالى، غير أنه كان معاصرا للفقيه أبي بكر بن أبي حربة نفع الله بهما أجمعين
Halaman 87