============================================================
ابو العباس أحمد بن محمد بن سليمان ين أبي السهود الطوسي المعروف بالشكيل بضم الشين المعجمة، كان المذكور فقيها عالما عاملا ذا عبادة وزهادة، ودعوة مستجابة، تفقه بجماعة من العلماء، وجمع كتبا كثيرة معظمها بخطه، ووقفها على طلبة العلم ببلده، وهي قرية يقال لها ريدة بفتح الراء وإسكان المثناة من تحت وفتح الدال المهملة وآخرها هاء تأنيث من وادي معاين من جهة السواقي، وكانت له كرامات كثيرة، من ذلك ما يروى آنه يسمع صوته من قبره كل ليله جمعة واثنين يقرأ القرآن، وقبره بالقرية المذكورة مشهور يقصد للزيارة والتبرك، وكانت وفاته سنة أربع وخمسين وستمائة، وكان له ولد يقال له مسعود، كان عالما عابدا زاهدا لم تعرف له صبوة: حكى أنه تذاكر عنده جماعة من أصحابه النساء، فقال أما تستحيون من الله تعالى من نظرهن، والله ما أعلم أني أحقق لون والدتي. توفي في حياة أبيه وعمره خس وعشرون سنق ولم يتزوج قط، وله آخ اسمه عبدالله، كان فقيها عالما ورعا، يروى عنه أنه قال: ما فاتني صلاة قط لوقتها، ولا أتيت كبيرة قط قال الجندي: ثبت عن الفقيه صالح السفالي أنه رأى في منامه قائلا يقول له: إذا أردت أن تنظر شيبة آبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاخرج ضحى ليلتك هذه إلى لب ذي سفال تلق الرجل، قال: فلما صليت الضحى خرجت نحو الموضع الذي أشار إليه، فلم أجد ذا شيبة غير الفقيه عبدالله بن الشكيل، فلم أشك أنه المعنى بذلك، فسلمت عليه وتبركت به، وكانت وفاة الفقيه عبدالله المذكور سنة تمان وتسعين وستمائة رحهم الله تعالى امين.
أبو العباس أحمد بن علي بن عبدالله الحامري الملقب جمال الدين، وهذا على غير قاعدة أهل اليمن، فإنهم إنما يلقبون جمال الدين محمدا وأما أحمد فيلقبونه شهاب الدين، وهذا أحمد ولقبه جمال الدين وغلب عليه اللقب فما كان يعرف إلا بجمال الدين، وشرحه ما كان يعرف إلا بشرح جمال
Halaman 81