226

============================================================

التصوف يد تامة ودخول، وكانت وفاته سنة سبع وثمانين وسبعمائة رحمه الله تعالى ونفعنا به امين.

أبو الحسن علي بن نوح بن علي بن محمد بن سليمان الأبوي بضم الهمزة وفتح الموحدة وكسر الواو، ونسبة الى أبي بن كعب الصحابي رضي الله عنه، كان إماما كبيرا عالما عارفا بالأصول والفروع تقالا للحديث، وكان يتقل كتاب اهداية في مذهب الامام أبي حنيفة رضي الله عنه عن ظهر الغيب، وكان مع كماله في العلم صاحب عبادة وزهادة وصلاح وولاية، وكانت له كرامات ظاهرة.

يروى أنه كان يجعل الحب في كفه فتنزل الطيور وتأكل منه، وكان وصوله من أرض الحبشة حاجا الى بيت الله تعالى، فوجده الفقيه السراج الحمراني الهاملي في طريق المدينة مع جماعة من الجبرت، فوصل به الى اليمن صحبته وذهب به الى بلده الحمرانية من بلاد الأهمول، وأخذ عنه في المذهب وغيره، وباشارته نظم الفقيه السراج منظومته المشهورة في المذهب، وقد صرح بذلك في الخطبة فقال: اأشار شيخنا أبو الحسن العلامة المشهور في أرض اليمن عى العلامة ابن نوح إمامنا في الشرح والمشروح ثم انتقل بعد ذلك الى قرية السلامة وأقام مدة عند الفقيه على الزيلعي مقذم الذكر، ثم انتقل الى مدينة زبيد وتديرها، واستمر بها مدرسا بالمدرسة المتصوزية الحنفية وإماما بمسجد الاشاعر، وأحذ عنه جمع كثير وانتفعوا به كالفقيه أي بكر الحداد الآتي ذكره وغيره، وكان مبارك التدريس معروفا بالدين والصلاح، وكانت وفاته سنة احدى وخمسين وسبعمائة، وقبره بمقبرة باب سهام من مدينة زبيد مشهور يزار ويتبرك به رحمه الله تعالى ونفع به امين.

Halaman 226