155

============================================================

~~ابو محمد صالح بن إيراهيم بن صالح بن علي بن أحمد العتري بفتح العين المهملة وسكون المثلثة وكسر الراء وآخره ياء نسب، كان المذكور فقيها عالما عاملا صالحا كاملا، وكانت حلقة درسته تجمع نحو مائة متفقه، وكانت لديه دنيا متسعة يآخذها من وجهها ويضعها في مستحقها من أعمال البر ومكارم الأخلاق، حتى كان يضرب به المثل في ذلك، قال الجندي: ولقد ذكر لي جماعة لا يمكن تواطؤهم على الكذب أن هذا الفقيه كان ذا مروءة طائلة وشفقة على الأيتام، وأنه كان يعمل في النصف من شعبان شيئا كثيرا من الحلوى يفرق منها على الأيتام والضعفاء، ثم على أصحابه، ثم لا يدع فقيها في البلد إلا وأوصل إليه شيئا.

ومما يروى عنه أنه كان ذات ليلة نائما وإذا بامرأته تسمعه وهو يقول: أنا أسبق أنا أسبق، فلما استيقظ سألته فغالطها بالكلام، فلم تقبل منه وألحت عليه في ذلك فقال ها: رأيت اني أنا والفقيه عمرو التباعي والشيخ عيسى بن حجاج نستبق إلى الجنة فقلت: أنا أسبق فسبقتهما، ثم أن الثلاثة لم يلبشوا بعد هذه

Halaman 155