============================================================
اليت على نفسي ان لا اكل ولا ألبس حتى أجتمع بالقطب، ثم سأل مني أن أجمع بينه وبين الشيخ حسن وقال: انه لم يبق على أحد غيره، وكنا يومئذ نقرأ على الشيخ، فلما اجتمعنا به أعلمته بذلك فاذن له، فليما اجتمع به سأله عن القطب فقال له: يا ولدي واين يوجد؟ ثم خرجنا فلما كان اليوم الثاني جئنا للقراءة، فاعتذر منا الشيخ فذهب أصحابي وجلست آنا ساعة طويلة، وإذا بذلك الرجل قد خرج من عند الشيخ ووجهه يتهلل فرحا وعليه قميص وعلى رأسه كوفية وفي رجليه نعلان، فقمت معه الى المسجد وقلت له: لعلك وجدت حاجتك؟ فقال: نعم الحمدلله رب العالمين، فطلبت منه الدعاء والمؤاخاة في الله تعالى، فدعا لي واخاني، ثم احتجب عني بالحال فلم أره، وكان للشيخ حسن مع كمال الولاية معرفة تامة بالعلوم الشرعية والتدريس كما سبق، وكان مقامه بقرية الحلبوبي بضم الحاء المهملة والباء الموحدة وسكون اللام بينهما وبعد الواو باء موحدة بعدها ياءنسب هكذا ضبطه الفقيه علي الخزرجي في تاريخه الطبقات انتقل اليها والده الشيخ عبدالله عن بلدهم المعروفة بهقرة، وسيأتي ضبطها في ترجمة جده الشيخ أبي السرور إن شاء الله تعالى، وكانت وفاة الشيخ حسن لنحو سبعين وسبعمائة تقريبا وقبره بقريته المذكورة مشهور مقصود للزيارة والتبرك، والقائم بالموضع الآن رجل يقال له الشيخ عبدالقاهر، مشهور بالخير والصلاح وليس هو من ذرية الشيخ حسن، بل من ذرية الشيخ أي السرور الكبير، وهم بالجملة بيت خير وصلاح نفع الله بهم أجمعين.
بو محد الحسن بن عصر الهيشي بفتح الهاء وسكون المثناة من تحت وكسر الشين المعجمة ثم ياء نسب، كان المذكور فقيها عالما عابدا زاهدا يحب الخلوة ويؤثر العزلة يكى له منامات صالحة يرى فيها النبي ي ويخبره ببعض الكسائنسات والمغيبات من سرقة وتحوها، وله في ذلك قصص مشهورة تدل على صدقه
Halaman 125