من جهة ابن الزبير وكان (١) من كبار أصحاب ابن عباس، ومات بمكة سنة تسع عشرة ومائة.
ومنهم أبو محمد
عمرو بن دينار
: مولى باذام (٢) من الأبناء (٣)، مات سنة ست وعشرين ومائة. قال سفيان بن عيينة: قالوا لعطاء: بمن (٤) تأمرنا؟ قال: بعمرو بن دينار. وقال طاوس لابنه: يا بني إذا قدمت مكة فجالس عمرو بن دينار فإن أذنيه قمع للعلماء.
ومنهم
عكرمة
مولى ابن عباس: واصلة من بربر وكان ممن ينتقل من بلد إلى بلد، ومات سنة سبع ومائة، وقال القتيبي (٥): مات سنة خمس عشرة ومائة (٦) وقد بلغ ثمانين سنة. وكان فقيهًا، روي أن ابن عباس قال له: انطلق فأفت الناس. وقيل لسعيد بن جبير: هل أحد تعلم أعلم منك؟ قال: عكرمة. ومات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس.
ثم انتقل الفقه إلى طبقة ثانية:
منهم أبو يسار عبد الله بن أبي نجيح المكي: مولى لثقيف، قال يحيى:
_________
(١) بهامش ع: وهو.
(٢) كذا في ع، ويمكن أن نقرأ «باذان» في ط، وكذلك في المعارف: ٤٦٨.
(٣) الأبناء هنا تطلق على أبناء الفرس الذين أعانوا سيف بن ذي يزن على طرد الأحباش.
(٤) ط: بما.
(٥) المعارف: ٤٥٧.
(٦) في المعارف: سنة خمس ومائة، وهذا هو المشهور، ولكن ابن خلكان (٢: ٤٢٨) . أثبت روايات متعددة في سنة وقاته ومنها ما ذكر هنا.
1 / 70