وقال مسروق: دخلت المدينة فوجدت بها من الراسخين في العلم زيد ابن ثابت.
وأخذ عن زيد عشرة من فقهاء المدينة: سعيد بن المسيب وأبو سلمة ابن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو بكر ابن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار وأبان بن عثمان وقبيصة بن ذؤيب ﵃.
ومنهم
أبو الدرداء
عويمر بن مالك - ويقال عويمر بن زيد ويقال عويمر ابن عامر - من بلحارث (١): مات بالشام سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين. وقال معاذ حين حضرته الوفاة وقيل له: أوصنا، فقال: التمسوا العلم عند ابن أم عبد وعويمر أبي الدرداء وسلمان وعبد الله بن سلام، وعن أبي الدرداء أنه قال: سلوني فوالذي نفسي بيده لئن فقدتمون لتفقدن رجلًا عظيمًا من أمة محمد ﷺ.
ومنهم أم المؤمنين
عائشة
بنت أبي بكر الصديق، رضوان الله عليها: ماتت سنة ثمان (٢)، وقيل سنة سبع وخمسين، بالمدينة. روى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: لو كانت امرأة تكون خليفة لكانت عائشة خليفة (٣) . وقال أبو موسى الأشعري: ما أشكل على أصحاب رسول الله ﷺ شيء فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا
_________
(١) ط: ابن الحارث؛ وهو من بلحارث ابن الخزرج، وفي اختلاف اسمه ونسبه انظر الاستيعاب: ١٦٤٦.
(٢) زاد في هامش ط: وخمسين.
(٣) خليفة: سقطت من ط.
1 / 47