السدس تكملة الثلثين وما بقي للأخت، فأتيت أبا موسى وأخبرته فقال: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم. وقال علقمة: قدمت الشام فلقيت أبا الدرداء فسألته فقال: تسألوني وفيكم عبد الله بن مسعود؟
وأخذ عن عبد الله العلم خلق (١) منهم علقمة والأسود وشريح وعبيدة السلماني والحارث الأعور. وقال الشعبي: ما كان من أصحاب النبي ﷺ أفقه صاحًا من عبد الله بن مسعود.
ومنهم
أبو موسى
عبد الله بن قيس بن سليم الأشعري: مات بالكوفة سنة اثنتين وخمسين، وقيل سنة اثنتين وأربعين. وكان ممن بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن ليعلم الناس القرآن، وولاه عمر ﵁ البصرة. وقال أنس: بعثني الأشعري إلى عمر ﵄ فأتيته فسألني عنه فقلت: تركته يعلم الناس، فقال: أما أنه كيس (٢) فلا تسمعها إياه. وقال أبو البختري: سئل علي بن أبي طالب عن أبي موسى فقال: صبغ في العلم صبغة. وقال مسروق: كان العلم في ستة نفر من أصحاب رسول الله ﷺ يصفهم أهل الكوفة: عمر وعلي وعبد الله (٣) وأبو موسى وأبي وزيد بن ثابت.
ومنهم أبو المنذر
أبيّ بن كعب
من بني النجار: مات بالمدينة، واختلف في موته، فقال قوم: مات في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين وقال عمر:
_________
(١) ط: خلق كثير.
(٢) ط: لسن؛ طبقات ابن سعد (٤: ١٠٥): كبير.
(٣) بعد هذه الكلمة حدث سقط في ط حتى قوله: من أراد.
1 / 44