فَأجَاب إِلَى ذَلِك، وَرَأس أَصْحَابه بنيسابور اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سنة. " سمع الحَدِيث بخراسان من: الإِمَام أبي بكر ابْن خُزَيْمَة، وَأبي الْعَبَّاس الثَّقَفِيّ، والماسرجي، والأزهري، وَأبي قُرَيْش الْحَافِظ، وأقرانهم.
وبالري: من أبي مُحَمَّد ابْن أبي حَاتِم، وأقرانه.
وبالعراق: من أبي عبد الله الْمحَامِلِي، وأقرانه.
قَالَ الْحَاكِم: أظنني أول من كتب عَنهُ الحَدِيث، فَإِنِّي سَمِعت الْأُسْتَاذ يَقُول عِنْد وُرُوده فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ: كنت أَمْشِي مَعَ عمي، فَلَمَّا وردنا بَاب عزْرَة استقبلنا أَبُو الْعَبَّاس السراج، فَسلم عَلَيْهِ عمي، ثمَّ قَالَ " يَا أَبَا الْعَبَّاس ابْن أخي، فَرَحَّبَ بِي أَبُو الْعَبَّاس، ودعا لي، فَقَالَ لي عمي: يَا أَبَا الْعَبَّاس! حَدثهُ بِحَدِيث، فَقَالَ:
حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، حَدثنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان، عَن ثَابت، عَن أنس؛ أَن النَّبِي ﷺ كَانَ لَا يدّخر شَيْئا لغد.
حَدثنِي بِهِ وَهُوَ قَائِم، وَذَلِكَ سنة خمس وَثَلَاث مئة، ثمَّ إِن الاستاذ