النَّبِي ﷺ: " من أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا "، فَسَمعهُ أَبُو يُوسُف فَقَالَ: أبي تعرض؟ إِنَّمَا قَالَ النَّبِي ﷺ: " والهدايا: الأقط، وَالسمن، وَالزَّبِيب "، وَلم تكن الْهَدَايَا مَا ترَوْنَ، يَا غُلَام، شل إِلَى الخزائن.
وَفِيمَا روى بِخَط أبي الْقَاسِم ابْن الدبثائي الْأَزْهَرِي قَالَ: قَرَأت على أبي عَليّ ابْن حمكان الشَّافِعِي، حَدثنِي عَليّ بن أَحْمد بن قُرْقُور التمار، وَمُحَمّد بن الْحسن قَالَا: حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ الصَّائِغ بِمَكَّة قَالَ: سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول: مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي فِي النَّاس بِمَنْزِلَة الْعَافِيَة لِلْخلقِ، وَالشَّمْس للدنيا، جزاه الله عَن الْإِسْلَام وَعَن نبيه مُحَمَّد ﷺ خيرا.
وَهَذَا من أحسن مَا ينْقل عَن ابْن معِين فِي رُجُوعه للشَّافِعِيّ.
وَبِالْإِسْنَادِ قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن، قَالَ: حَدثنَا الْحُسَيْن بن إِدْرِيس بهراة، حَدثنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان قَالَ: قَالَ لنا الشَّافِعِي: دهمني فِي هَذِه الْأَيَّام أَمر أمضني وآلمني، وَلم يطلع عَلَيْهِ غير الله، فَلَمَّا كَانَ البارحة أَتَانِي