221

Tabaqat al-Fuqaha' al-Shafi'iyyah

طبقات الفقهاء الشافعية

Penyiasat

محيي الدين علي نجيب

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٢م

Lokasi Penerbit

بيروت

بالْحسنِ بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور، فَإِنَّهُ سمع من أبي الْعَبَّاس " الرسَالَة "، ثمَّ سَمعهَا مِنْهُ فِي نُسْخَة ابْنه أَبُو الْحسن، ثمَّ حافده. قَالَ: وَمثل هَذَا كثير، وَكَفاهُ شرفا أَن يحدث طول تِلْكَ السنين فَلَا يجد أحد من النَّاس فِيهِ مغمزا بِحجَّة.
وَذكر أَنه لم ير الرحالة إِلَى أحد وَفِي شَيْء من بِلَاد الْإِسْلَام أَكثر مِنْهَا إِلَيْهِ، وَأَنه رأى على بَابه من أهل الأندلس وبلاد الْمغرب، وَمن أهل طراز وأسفيجاب، وَمن أهل فَارس وخوزستان، وَمن أهل المنصورة ومولتان، وبلاد بست وسجستان، فناهيك بذلك شرفا واشتهارا وعلوا فِي الدّين وَالدُّنْيَا.
ولد أَبُو الْعَبَّاس سنة سبع وَأَرْبَعين ومئتين.
سَمعه الْحَاكِم غير مرّة يذكر ذَلِك.
وَرَأى مُحَمَّد بن يحيى الذهلي وَلم يسمع مِنْهُ، ثمَّ سمع سَماع الْأُمَّهَات: كتاب " الْمَبْسُوط " للشَّافِعِيّ ﵁، إِلَى أَن استوفى سماعهَا، وبعسقلان، وبيروت، ودمشق، ودمياط، وطرسوس، وحمص، والجزيرة، والكوفة، وبغداد، ثمَّ انْصَرف إِلَى خُرَاسَان ابْن ثَلَاثِينَ سنة، وَهُوَ مُحدث كَبِير.
قَالَ الْحَافِظ الْبَيْهَقِيّ: أخبرنَا الْحَاكِم قَالَ: خرج علينا أَبُو الْعَبَّاس الْحِكَايَة

1 / 293