93

Tabaqat Awliya

طبقات الأولياء

Penyiasat

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

Penerbit

مكتبة الخانجي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

1415 AH

Lokasi Penerbit

بالقاهرة

وكان يسمع صوته البعيد منه في المجلس كالقريب. ويحضر مجلسه الأصم الذي لا يسمع، فيفتح الله سمعه بكلامه حتى ينتفع بما يقول. وكان كثيرًا ما ينشد هذا الشعر: والله لو علمت روحي بما نطقت ... قامت على رأسها فضلا عن القدم قيل إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب أن ينبهوه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروقي: " يا سيدي! أنا أعلم فيك عيبًا! "، قال: " وما هو؟ " قال: " يا سيدي! عيبك أننا من أصحابك ". فبكى الشيخ والفقراء، وقال: " أي عمر! إن سلم المركب حمل من فيه! ". وتوضأ يومًا، فوقعت عليه بعوضة، فوقف لها حتى طارت. وقال: " أقرب الطرق، والذل والافتقار، وتعظيم أمر الله، والشفقة على خلق الله، وأن يقتدى بسنة رسول الله ﷺ ". ولأتباعه أحوال عجيبة: من أكل الحيات بالحياة، والنزول إلى النار فيطفئونها، ويركبون الأسد، ونحوه. ولهم مواسم يحضرها من لا يحصى، ويقومون بكفاية الكل، ولم تكن لغيرهم وإنما الولاية لهم. وأولادهم يتوارثون المشيخة والولاية على تلك الناحية إلى الأن.

1 / 96