Antigonos Gonatas (320-239ق.م) ملك مقدونيا لكي يقوم على تعليم ابنه وتثقيف شعبه. هذا في قبرص أما خارجها فكان أتباع الرواقية من الكثرة بحيث لا يمكن حصرهم. ونشير فقط إلى بعضهم هنا. وكان ديموناكس
Demonax (القرن الثاني الميلادي) من أشهر القبارصة الرواقيين وكان صديقا لإبكتيتوس
Epictetus (50-138م). وكان ألمعيا وساخرا، كان فيلسوفا كلبيا بالأساس وكتب لوكيانوس سيرته. ومع أنه كان من أسرة ثرية إلا أنه فضل العيش في زهد. هذا مع أنه تجنب مغالاة بعض الرواقيين إلا أنه صام وامتنع عن الطعام حتى الموت وهو في سن المائة تقريبا. أما عبارته «محظوظ ذلك الذي لا يخاف ولا يأمل»، فلربما كانت مصدر النقش الموجود على قبر كازانتزاكيس الروائي والشاعر اليوناني الحديث في هيراكليون بكريت «لا أخاف شيئا لا آمل في شيء إني حر.» ومن أتباع الرواقية كذلك فيلولاوس
من كيتيون (القرن الأول الميلادي)، وأريستوديموس
Aristodemos
القبرصي كذلك (القرن الأول-الثاني الميلاديين).
أما سينيكا الفيلسوف الشاعر الروماني (4ق.م-65م)، فهو الشخصية الثانية من حيث الأهمية بعد زينون في سجل المدرسة الرواقية، ويقول عن مؤسسها القبرصي:
نحن بالفعل الذين نقول إن كلا من زينون وخريسيبوس حققا إنجازات أكبر مما لو كانا قد قادا الجيوش أو تقلدا المناصب أو سنا التشريعات؛ لأن السنة التي سناها لم تك لدولة ما بعينها، وإنما للبشرية أجمعين؛ ولذا فلماذا لا يكون وقت الفراغ ملائما للرجل الفاضل، في خلاله يستطيع أن يهيمن على الأجيال القادمة ويوجهها ويخاطب ليس فقط القلة المحدودة حوله، بل أيضا كل البشر في سائر الأمم الموجودة الآن والتي ستأتي من بعد؟ باختصار شديد أسألك: هل عاش كل من كليانثيس وخريسيبوس وزينون وفق التعاليم التي نادوا بها؟ وبدون شك ستجيب أنهم بالفعل عاشوا على النهج الذي قالوا إنه من الواجب اتباعه في الحياة.
وورد عن سينيكا أيضا ما يلي:
من الشائع أن هوميروس لم يمتلك سوى عبد واحد، وكان لأفلاطون ثلاثة، أما زينون مؤسس المدرسة الرواقية الصارمة والرجولية فلم يكن لديه ولا عبد واحد.
Halaman tidak diketahui