Renungan Harian: 25 Pelajaran Hidup dengan Kesedaran Penuh
تأمل يوما بعد يوم: ٢٥ درسا للعيش بوعي كامل
Genre-genre
نستطيع أيضا أن نقوم بما هو أبعد.
نستطيع أن نذهب إلى ما وراء كل هذه الأشياء الصامتة، وما بعد كل تلك الحكايات التي تحكيها لنا والتي تعيش في الظل داخل وعينا. إننا نستطيع أن نتأملها ببساطة دون أن نفكر بها أو أن تدفعنا إلى الحلم. إن ما نسميه «تأمل» غرض ما «هو حالة الوعي عندما نكتفي بالتعرف على ما هو موجود، دون رغبة في امتلاكه، أو استخدامه، أو الحكم عليه». إن هذا التعريف الرائع قدمه لنا أندريه كونت-سبونفيل.
إن تأمل الشيء هو أن ننظر دون أن نأمل فيه، أو أن نرغب به، ولا أن نحكم عليه. إنه تبني حالة من التواضع الممزوج بالفضول والانفتاح على العالم المحيط بنا، خاصة نحو هذا العالم الصغير الصامت وغير المرئي. يجب أن نرى الأشياء كما هي مع الابتعاد ببطء عما تحاول أن تقوله لنا. علينا الابتعاد ببطء عن قصصها؛ («أحدهم أهداه لي»، «لقد التقطه»، «اشتريته في يوم ممطر وكنت حزينا») واستخداماتها («سيساعدني على فعل هذا أو ذاك»)؛ ومن حكمنا عليها («هذا جميل»، «هذا بشع»، «هي أغراض غريبة») علينا التحرر ببطء من هذه التداعيات الذهنية؛ أي، عبورها والذهاب أبعد. يجب رؤية الأشياء عبر سر وجودها الهادئ، والاكتفاء بما هي عليه وتلقي حكمتها الصامتة دون أي كلمة.
إن الساكن يبوح بما هو غير مرئي، كما يبوح الصمت بما هو جوهري. فلنحرص إذن على تلقي العالم كما هو قبل أن ندعي تحليله. «الدرس العاشر»
علينا أن نترك أنفسنا تقع تحت تأثير تأمل الأشياء العادية؛ تفاحة، حذاء، غريسة، عشب ... تأثير لمسها، مداعبتها، مراقبتها. علينا أن نترك أنفسنا تنصت في البداية لكل ما تريد قوله لنا هذه الأشياء؛ كثير من الذكاء والجهد مكنها من الوجود، وكثير من الذكريات سمحت لها بالدخول إلى حياتنا والمكوث هنا أمامنا. ومن ثم بهدوء علينا ترك هذه الأفكار تنحسر رويدا لنبقى فقط مع جوهرها دون أن نطلب شيئا سوى وجودها الصامت. غريب هذا الهدوء وهذه الراحة الأسطورية التي تنبعث من وعاء طبخ أو من إسفنجة مهملة منسية، لكنني انتبهت إليها. يجب أن تكون هذه الزيارات المتكررة لكل ما هو تافه وعادي، نوعا من الشكر ورد الاعتبار لحظنا المذهل بأن نكون كائنات بشرية تعيش وتعي.
الفصل الحادي عشر
أن نرى ما هو مهم
إنه عنف مبهج، ودود، لا يحمل أي رغبة بالشر. طوفان فرح من الأشكال والألوان التي تأخذ مكانها في خلفية اللوحة وتفرض نفسها على المشاهد، تدخل عينيه رغما عنه ثم تكمل طريقها إلى الذهن. إنها لوحة جميلة لكنها عنيفة ومستبدة بالحواس. إنها تجبر ذهننا على الانتباه مجذوبا بقوة الصورة، حتى يكاد يرغم على الدوران مع الخطوط الحلزونية، والنجوم، والتموجات والوميض. يقول لنا الباحثون في مجال فسيولوجيا الأعصاب إنه أثناء مراقبتنا للوحة تقوم بعض المناطق الدماغية بخلق أشكال إضافية في الذهن غير موجودة في اللوحة.
إنها لوحة متطفلة وغير مهذبة؛ فهي تفرض ذاتها على وعينا دون استئذان، دون لطف. لكن كان يكفي ألا ننظر إليها بكل بساطة؛ سيقول لنا الآخرون ذلك؛ أي، ألا نكون حاضرين هنا أمام هذه اللوحة. لحسن الحظ نجد هذا الرجل الطويل الذي يبدو جديا بإطلالته وملامحه الحادة وتعبيرات وجهه الجامدة والجدية. لا يبدو أنه مهتم بهذا الضجيج البصري حوله؛ فنظرته مثبتة على زهرة بيضاء جميلة تشبه زهرة الزنبق، رمز النقاء، وكأن عينيه قد خلقتا كي تنظرا إليها فقط. وهكذا، بفضله نفهم فجأة أنها هي ما يهم في هذه اللوحة. بفضله نفهم أن هذه الزهرة الهشة، التي لا لون ولا قوة لها، هي ما يجب أن يعنينا. علينا أن نراقبها ونحميها.
لوحة «القطعة 217. على خلفية منتظمة من المينا ذات إيقاعات وزاويا ونغمات وصبغات (بورتريه فيلكس فينيون)» (1890)، لبول سينياك (1863-1935)، وهي لوحة زيتية على القماش، بأبعاد 0,735 × 0,925، متحف الفن الحديث، نيويورك.
Halaman tidak diketahui