تَجزم المصادر التي كُتبت حديثًا وترجمت للمؤلف أنها ليلة العشرين (١)، لكن الذي كتبه ابنُ المؤلف (٢)، ودونه معاصره المؤرخ ابن حميد (٣)، وما هو مكتوب على شاهدة قبره، أنه تُوفي ليلة اثنتين وعشرين. وحَدَسِي أن منشأ خطئهم متابعة لخطأ مطبعي وقع في كتاب «عقد اليواقيت» المطبوع، حين حُذفت كلمةُ (لِاثنين) من عبارة نسخة «عقد اليواقيت» المخطوطة: (ووفاته بعد مضي ثلث الليل ليلة الاثنين لِاثنين وعشرين خلت من جمادى الأولى)، بدليل بقاء (الواو) في النسخة المطبوعة ذاتها، إذ جاء فيها: (ووفاته بعد مضي ثلث الليل ليلة الاثنين وعشرين خلت من جمادى الأولى) (٤) ولعل الناسخ استشكلَ تكرار كلمةِ (الاثنين) فتوهَّم زيادتها. وربما
_________
(١) ينظر: عبد الله السقاف. تاريخ الشعراء الحضرميين ٣/ ٢١٢. والقاضي علوي السقاف. ترجمته للمؤلف. فتاوى المؤلف. ص ٩ - ١٠. ومحمد علوي. شرف المحيا ص ٣٧.
(٢) عقيل. تذكرة الأحياء. مخطوط.
(٣) ابن حميد. العدة المفيدة. ١/ ٤٤٩.
(٤) عيدروس بن عمر. عقد اليواقيت الجوهرية. (١/ ١٣٠)
1 / 50