وبقي المؤلف ﵀ في حضرموت يصابر المرض حتى توفاه الله سنة ١٢٦٥هـ. ورغم قصر حياة المؤلف إلا أن حياته كانت حافلة بالإنجازات وظلت حكاياته ومواقفه حديث الناس زمنا، وقد ظفر بعضهم بحظٍ وافرٍ منها، مثل السيد علوي بن عبد الرحمن المشهور (١). وفيما يأتي طرفًا من أخباره وبعضًا من أحواله:
صاحب البقرة
دخل المؤلف إلى الهند داعيًا إلى الله ناشرًا لدين الإسلام، وقد لقي في الهند ملوكَها وأعيانَها، فلقي منهم قبولًا، وقد عُرضت عليه أحوالُ بعضِ أهل الطرائقِ المقربين عند ملك حيدر أباد، فأنكرها وردَّها عليهم رد المفتي الذي يقف عند حدودِ الشَّرع لا يلتمس تأويلًا لأحد كائن من كان، لكن هذا السلوك التَّقي وتلك الفتاوى الجريئة
_________
(١) ينظر: علوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي. ص ٣٧٨.
1 / 25