Scenes from the Lives of the Companions
صور من حياة الصحابة
Penerbit
دار الأدب الاسلامي
Edisi
الأولى
Genre-genre
Biografi dan Kelas Sosial
Carian terkini anda akan muncul di sini
Scenes from the Lives of the Companions
Abdul Rahman Rafat Al-Bashaصور من حياة الصحابة
Penerbit
دار الأدب الاسلامي
Edisi
الأولى
Genre-genre
وفي ذات يوم، خرج أسعد بن زرارة بضيفه الداعية مصعب بن عمير؛ ليلقى جماعة من بني ((عبد الأشهل))، ويعرض عليهم الإسلام، فدخلا بستاناً من بساتين بني ((عبد الأشهل))، وجلسا عند بئرها العذبة في ظلال النخيل.
فاجتمع على مصعب جماعة قد أسلموا وآخرون يريدون أن يسمعوا، فانطلق يدعو ويبشر، والناس إليه منصتون، وبروعة حديثه مأخوذون.
***
فجاء من أخبر أسيد بن الحضير، وسعد بن معاذ(١) - وكانا سيدي ((الأوس))(٢) - بأن الداعية المكي قد نزل قريباً من ديارهم، وأن الذي جره على ذلك أسعد بن زرارة.
فقال سعد بن معاذ لأسيد بن الحضير:
لا أبا لك(٣) يا أسيد، انطلق إلى هذا الفتى المكي الذي جاء إلى ديارنا ليغري(٤) ضعفاءنا، ويسفه آلهتنا، وازجره(٥)، وحذره من أن يطأ ديارنا بعد اليوم.
ثم أردف يقول: ولولا أنه في ضيافة ابن خالتي أسعد بن زرارة، وأنه يمشي في حمايته لكفيتك ذلك.
***
أخذ أسيد حربته، ومضى نحو البستان، فلما رآه أسعد بن زرارة مقبلاً قال لمصعب:
(١) سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأوسي الأنصاري: صحابي من الأبطال، حمل لواء قومه يوم بدر وشهد أحداً فكان ممن ثبت فيها، ومات متأثراً بجرحه في يوم الخندق.
(٢) الأوس: قبيلة يمانية ارتحلت هي وأختها ((الخزرج)) إلى المدينة بعد خراب سد مأرب، واستقرت فيها.
(٣) لا أبا لك: كلمة تقال في الذم والمدح، والمراد بها هنا المدح.
(٤) ليغري ضعفاءنا: ليحض ضعفاءنا على الإسلام ويزينه لهم.
(٥) ازجره: امنعه.
168