Saya Menjadi Tuhan Selepas Jam Sembilan
وصرت إلها بعد التاسعة
Genre-genre
حفظت جميع النقوش بالجدران والسقف، رأيت نفسي بينها، يتم إعدادي لمهمة كبرى، خلف قناع ذهبي، رأيت كبيرة الكهنة، والكاهن الأعظم، رأيت الدولة والمعبد، رأيت العوام يقفون بالبهو الرئيسي والخواص بالبهو الأوسط، والصفوة بقاعة التتويج، ورأيتها ترقص، خلف قناعي الذهبي، خلف عظام وجهي، وبين الضلوع، رأيتها تنساب كدماء حارة تعلوها النسمات، رأيتها تحتلني، وتجوب أروقتي، فتنام بقلبي، وتعبث بعقلي، وتلهو كالأطفال بين أوردتي، ورغم كل شيء فقد عقدت عزمي منذ البداية.
كانت ترى وقتها أنني أبليت بلاء حسنا، وأن نظرة «الراعي» دائما ما تصيب، بينما لم أكن أرى أي إصابة فيما يرى هذا «الراعي»، بل كنت أراه ككاهن المعبد، يحكم من دون سلطة، يدير الدولة من معبده، وتتحمل العواقب أنظمة تتصدر المشهد.
كنت أشعر بقرب النهاية كلما اقتربت من «نيرمين»، وكأنها هي نهايتي، تذكرني عذوبتها دوما بأحلامي المتكررة، بالمرأة وابنتها، تعتليني وأعتليها ونتحول لتمثال من الرخام، لحظة الوصول، لحظة الفناء، كل ليلة كانت تغادر هذا السجن الحجري، وتتركني للنقوش الحجرية، أبحث عنها بين الملكات، وأحلم بالنهاية، ولم يكن الحلم أبدا يشبه حكم مصر.
وصرت إلها
دقات متتالية بوقع منتظم، أصوات متداخلة بالكاد أميز صوت كبير الكهنة قبل أن يأتي صوت «ابنة القمر» ليمحو كل ما أعرفه من أصوات، لم أقو على الحركة، فتحت عيني لنصفيهما لأرى نعلها وساقيها المرمريتين، وددت لو يذبحني الآن فيكونا آخر ما أرى فتظل ابنة القمر آخر صورة تتجمد عليها عيناي.
توقفا بجواري وتوقفت معهما الكلمات، لا أدري ما يحدث الآن، أود القيام لكن لا يساعدني جسدي وكأنه تحجر كأحجار القاعة، «ألم أقل لك؟» هكذا قال كبير الكهنة فأجابته «هل هذا يعني إنه مستعد؟» دق بعصاه الأرض مجيبا «ليس بعد؛ فقد وصل للمعرفة ولا يعرف ما تعنيه بعد، لكنه سيكون مستعدا قبل دورة القمر ...»
دق بعصاه مرة أخرى وانصرف، وبقيت هي، «ابنة القمر»، لا أعرف عما كانا يتحدثان وكيف تعاملا مع ما اكتشفته بتلك اللامبالاة، أغاظني الأمر ربما لأني مخلوق يقدر الثناء، جلست بجواري فلم أتمالك نفسي ولم أمنعها من استجماع كل طاقتي لأرفع رأسي لأجد وجهها المضيء أمامي يفصلني عنه مقياس إصبع ونصف، غمرتني رائحتها، حاولت أن أقترب منها لأنهل من هذا الثغر الأشهى من حبات أفخر أنواع العنب، أغمضت عيني ولا أدري إن كانت شفتاي لامست شفتيها أم لا؛ فقد سقطت مرة أخرى. - يفترض أن تفيق الآن (قالتها ابنة القمر). - أفقت قليلا، ماذا حدث؟ (سألتها.) - لا شيء يبدو أنك أسرفت في النبيذ ومداعبة الجاريات (مطلقة ضحكتها الرنانة).
تذكرت اكتشافي فقفزت من السرير بعصبية أنستني وجودها، وأزحت الأثاث مرة أخرى، ولم أهدأ حتى وجدت معظمه لم يمحه تحريك الخادمات للأثاث، جلست بجواره، وبيدي أصابع الفحم والجير، ثم انتبهت لوجودها مرة أخرى حين جلست بجواري قائلة: «يبدو أن الجاريات لم يعجبن الملك فحاول تقبيلي بالأمس.» - وهل نجح؟ (سألتها.)
ضحكت بمنتهى الدلال والإغواء قائلة: «لماذا لا تسأله؟» نظرت للهرم المرسوم وأكملت: «لكن يبدو أنه مشغول بشئون الدولة أكثر من خادمة آمون» ونظرت في عيني بدلال صبية لم تتجاوز التاسعة من العمر، حاولت الرد لكن وقع كلمة الدولة جعلني أكتب بسرعة «الدولة» كعنوان لما رسمت ووقفت أحدق فيه.
الدولة تتكون من هرم قاعدته هي الحدود، وارتفاعه هو قوتها، قلبها هو المعبد، وقوامها هو العمال والفلاحون والبناءون، ورأسها الملك يستمد قوته وقمته من القلب والبدن ، والملاص يخفي كل شيء، تمتد الطاقة بمحوره فتضيء العالم الأعلى والدولة والعالم الأسفل.
Halaman tidak diketahui