Saya Menjadi Tuhan Selepas Jam Sembilan
وصرت إلها بعد التاسعة
Genre-genre
بدا لي أن هذه الحجرة هي مكان احتجازي أو تدريبي على حد قوله، ولم يخب ظني، لم تكن غرفة في الحقيقة، بل جناحا يتكون من ثلاث غرف محيطة بالغرفة الرئيسية؛ غرفة نوم مهندمة، ملحق بها حمام، غرفة اجتماعات صغيرة، وصالون، وكانت هناك حفرة مستطيلة في منتصف الغرفة الرئيسية تبدو وكأنها كانت مغطسا، ربما كان هذا الجناح ملاذا أو مخبأ للملك أو كبير الكهنة، لم أتأمل الأمر كثيرا؛ فحين سأكون بمفردي سأعرف من مستوى النقوش المدقوقة بالأحجار والزخارف التي تملأ السقف مرتبة هذا الجناح.
كان «الراعي» ودودا للغاية، لكنه حازم، أراني أماكن كل شيء بالجناح، كما يفعل مسئول الغرف بالفنادق، ولكنه أعطاني أيضا مجموعة من التعليمات المصحوبة ببعض التحذيرات، ثم استأذن في الانصراف طالبا أن نتعرف أنا والسيدة نيرمين قليلا قبل وقت الراحة.
بقيت أنا وهي، وعاد المدخل حائطا مصمتا، مدت يدها لمصافحتي ، فلم نتصافح حين قدمها «الراعي ». - نيرمين خليل (قالتها مبتسمة). - قمر.
قلتها بتلقائية أربكتني بعدها ابتسامتها فاستطردت: «السيد كمال قال نيرمين خليل قمر ...» فزادت ابتسامتها وسحبت يدها تاركة يدي ممتدة تشعر بالعراء، وتحركت مشيرة للصالون فأشرت للصالون أيضا أدعوها للتفضل قبلي، كنت أريد الاختلاء بنبرة صوتها للحظة، ومراقبتها تتحرك، ولم أتحرك خلفها حتى قمت بعمل مسح تلقائي بعيني من حذائها الأنيق مارا بكل جسمها وحتى شعرها المنسدل وبالكاد يلمس كتفيها.
لحقتها وجلسنا في الصالون، وبدأت مرة أخرى في التعريف بنفسها كخبيرة في التقاليد الرسمية والعلاقات الدبلوماسية، وكيف أنها ستبذل كل الجهد لمساعدتي في معرفة كافة الأمور، لم أكن منصتا لها، كنت أنظر مباشرة في عينيها، وتسللت بعقلي وبها للبحيرة المقدسة بالكرنك، ألبستها ملابس كاهنة ملكية، ولبست ملابس ملك، ودعوتها للرقص، لا بل للاستحمام في البحيرة المقدسة، وراقبتها وهي تسقط ردائها، لكنها قاطعتني بلهجة حادة: «سيد كيال، لم تجبني ...»
عفوا، لم أفهم السؤال جيدا، هل يمكنك التوضيح أكثر؟ (لم أجد مخرجا آخر؛ فلم أكن أسمع ما تقول.) - كنت أسأل في أي ساعة يمكننا البدء؟ (ابتسمت بدهاء أو بدلال، لا أدري) ولمزيد من التوضيح: كم يلزم سيادتك من النوم لترتاح قبل أن نبدأ؟ - ألا يمكننا البدء الآن؟ (قلتها بحماسة طفل يريد اللعب، فأطلقت ضحكة قصيرة.) - لا سيدي، يجب أن ترتاح قليلا.
ثم قامت لتنصرف فقمت خلفها، حتى وصلت للباب قائلة: «هنا سنفترق حتى الصباح.» خرجت، وانغلق الباب خلفها.
لم أشعر بالوحدة، لم أشعر أيضا بالغربة، لم أشعر بالراحة، أعتقد أنني لم أشعر بأي شيء، خواء ينمو بداخلي، لا مبالاة تتنافى مع كل ما مر بي حتى الآن ومع سرعته، ربما كنت في انتظار النهاية حتى أقوم بتحليلها، ربما في تلك اللحظة، وظهري مسند للباب السري، كنت أفكر فيمن يبتسم بسخرية، ومن يبتسم بشفقة، لم أكن أتصور أن أكون يوما مصدرا لأي منهما.
لم أقرر شيئا، حتى الاستحمام قمت به بحكم العادة، تناولت أيضا بعض العصير من ثلاجة صغيرة بحجرة النوم، مررت بالجدران أراقب النقوش، لمحت فتحات دقيقة جدا للتهوية، لكنني كنت مندهشا من الإضاءة؛ فلم تكن هناك أية أسلاك لتوصيل التيار الكهربي ولم يكن هناك أية إصلاحات للنقوش والرسومات بالحوائط والأسقف، كان أمرا مثيرا للحيرة، على الأقل بالنسبة لي.
عرفت من النقوش أنها تخص ملكا بعينه؛ فالخرطوش الملكي لم يتغير في جميع النقوش، لكن بالطبع لم أتمكن من معرفه هويته، تبدو فعلا كغرفة إعداد للملك، بعض النقوش تظهره واقفا أو جالسا لمراقبة الصيد أو التحنيط أو محاكمة أحد، والبعض الآخر تظهره مشاركا في أحداث مصورة، وفي التقرب لآمون، حاولت تتبع تزامن الحدث في النقوش، فأخذت أبحث حتى وجدت الملك صغيرا، وافترضت أنها البداية، ربما، ثم نقوش ممارسة الرياضة والصيد والتدريبات العسكرية، ثم الطب والتحنيط، ثم المحاكمات والاحتفالات، كنت أبحث عن نقش معين لم أجده، كنت أبحث عن تتويج هذا الملك، هل خرج من هنا ملكا؟ أم لم يخرج أبدا؟
Halaman tidak diketahui