Surah Al-Qasas: An Analytical Study
سورة القصص دراسة تحليلية
Genre-genre
إِنَّ إعراب (أي) مفعولًا مقدمًا هو الوجه الراجح، أما كون (ما) زائدة، فلسنا ممن يقول بالأحرف الزائدة في الَقُرْآن الكَرِيم، وهي مضافة إلى الأجلين، والتقدير: أي الأجلين، وليست مضافة إلى (ما) لأن دلالة ما اخترناه من الإعراب تزيل الإشكال الإعرابي الموجود، وبذلك تستقيم الجملة في دلالتهما الإعرابية في موقعها ليكون المعنى: أي أجل من الأجلين اخترته فهو لك بالخيار، وهذا مما يوجه المعنى نحويًا.
﴿أَنْ يَا مُوسَى﴾ «١»
قال مكي بن أبي طالب: " (أن) في موضع نصب بحذف حرف الجر، أي: بأن يا موسى " «٢» .
إننا نرى أن (أن) هنا منصوبة على تقدير (أعني) لا على تقدير (حذف حرف الجر الباء) فذلك تكلف، وبما اخترناه يكون جعلها منصوبة أوجه في العربية ليستقيم فهم المعنى بنصبها نحويًا ليكون المعنى أكثر قوة من حذف حرف الجر بتقدير (النداء) .
﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ﴾ «٣»
قال مكي بن أبي طالب: " هو تثنية (ذا) المرفوع، وهو رفع بالابتداء، وألف (ذا) محذوفة لدخول ألف التثنية عليها، ومن قرأه بتشديد النون فإنه جعل التشديد عوضًا من ذهاب ألف (ذا) ... إنما شدد النون في هذه المبهمات ليفرق بين النون التي هي عوض من حركة وتنوين، أو من تنوين، وذلك موجود في الواحد، أو مقدر فيه ... وقيل: شددت للفرق بين النون التي تحذف في الإضافة، والنون التي لا تحذف في الإضافة أبدًا، وهي نون تثنية المبهم " «٤» .
(١) سُوْرَةُ الْقَصَصِ: الآية ٣٠. (٢) مَشْكِل إِعْرَاب القُرْآن: ١/ ٥٤٣. وينظر الجَامِع لأِحْكَام القُرْآن: ٦/ ٤٩٩٩. (٣) سُوْرَةُ الْقَصَصِ: الآية ٣٢. (٤) مَشْكِل إِعْرَاب القُرْآن: ١/ ٥٤٤ – ٥٤٥.
1 / 84