108

Surah Al-Qasas: An Analytical Study

سورة القصص دراسة تحليلية

Genre-genre

هو (طلب من هو أدنى ممن هو أعلى بألفاظ بليغة) «١»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ «٢»، فهذا النص دعاء علمنا الله ﷿ أن ندعوه به على لسان موسى (﵇) .
١٢- الأمر:
هو (طلب من هو أعلى أمرًا ممن هو دونه، أو اقتضاء فعل غير كف مدلول عليه بغير لفظ كف، ولا يعبر به علو ولا استعلاء على الأصح) «٣»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوء﴾ «٤»، فجملة ﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾ أمر إلهي صيغ صياغة بلاغية إعجازية، فدلّ على جماليته في حد ذاته.
١٣- الإضراب:
هو (ذكر شيء قد يستقبح، إلا أن القرينة تدل على حسنه، أو الإعراض عن الشيء تركًا وإهمالًا بعد الإقبال عليه) «٥»، مثل قوله تعالى فيها: ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوء﴾، فإن قوله تعالى: ﴿مِنْ غَيْرِ سُوء﴾ إضراب لئلا يظن البرص بيده (﵇) فكمل بها الكلام.؟
١٤- تجاهل العارف:

(١) ينظر التوقيف على مهمات التعاريف. مُحَمَّد عَبْد الرَّؤُوْف المناوي. (٩٥٢ - ١٠٣١) . تحقيق: د. مُحَمَّد رضوان الداية. دار الفكر المعاصر - دمشق، دار الفكر - بيروت. ط١ ١٤١٠ هـ: ص ٣٣٨.
(٢) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٢٤.
(٣) التوقيف على مهمات التعاريف: ص ٩٢.
(٤) سُوْرَة الْقَصَصِ: الآية ٣٢.
(٥) التوقيف على مهمات التعاريف: ص ٧١.

1 / 108