الوطن ... إن هذه الكلمة تغير في لحظة واحدة كل أفكاري، اخرجوا جميعا ريثما أدعوكم. (يخرج الجميع ما عدا علي؛ فإنه يبقى منزويا حيث لا يراه السلطان.)
المشهد الخامس (أبو عبد الله - علي منزويا)
أبو عبد الله :
يا أشباح أجدادي، ابتعدي عني، ولا ترشقيني بهذه النظرات القاتلة، ابتعدي فإن منظرك مخيف، ونظراتك أحد من السهام. يحق لك أن توبخيني فقد أسأت إليك وإلى وطني، يحق لك أن ترشقيني بهذه النظرات النارية فقد تهاملت كثيرا.
ولكن عفوا يا أجدادي عفوا، سأكفر عما مضى بسلوكي المقبل، سأترك الحب وأتفرغ لمصلحة وطني، سأبعد عني كل مفسد، وسأصم أذني عن سماع وشايات علي. (يلمح عليا.)
هه! أراك لا تزال هنا يا علي.
علي :
لم أكن هنا يا مولاي، فقد وصلت الساعة لعلك بحاجة إلي، فما يرى فعله مولاي؟
أبو عبد الله :
سأفعل ما يوحيه إلي ديني ووطني، سأترك هذا الحب فإنه يكلفني كثيرا.
Halaman tidak diketahui