47

Support Your Prophet (PBUH)

كيف تنصر نبيك صلى الله عليه وسلم

Penerbit

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Genre-genre

قُرّاءه بمطالعته، وقد وضع المؤلف أصابعه الرشيقة على التفصيلات كلها، فأبصر الموضوع من جميع زواياه، وما يهبه للروح من سعادة واطمئنان وأحلتك على مليء ومن أحيل على مليء فليحتل، وأختم هذه الفقرة بفائدة قيّمة من كتاب ابن القيم (^١) ﵀. يقول فيها: «الصلاة عليه ﷺ من العبد دعاء ودعاء العبد وسؤاله من ربّه نوعان: أحدهما: سؤاله حوائجه، ومهماته، وما ينوب فيه الليل والنهار، فهذا دعاء وسؤال، وإيثار المحبوب العبد ومطلوبه .. والثاني: سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه، ويزيد في تشريفه وتكريمه، ولا ريب أنّ الله تعالى يحبّ ذلك، و رسوله يحبّه، فالمصلّي عليه، قد صرف سؤاله، ورغبته، وطلبه إلى محابّ الله ورسوله، وآثر ذلك على طلبه حوائجه ومحابّه، وآثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو، والجزاء من جنس العمل، فمن آثر الله على غيره، آثره الله على غيره»

(^١) جلاء الأفهام (٣٩١).

1 / 51