42

ذيل ابن العراقي على العبر

ذيل ابن العراقي على العبر

Penyiasat

صالح مهدي عباس

Penerbit

مؤسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولي

Tahun Penerbitan

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

طرابلس في عاشر رمضان ونزل القصر الظّاهريّ. ثم جهّز العساكر الشّاميّة إلى غزّة ليحفظوها من المصريّين. ثم خرج هو بمن بقي من الأمراء بعد صلاة الجمعة ثاني عشر شهر (^١) رمضان وأخرج معه القضاة والموقّعين فوصلوا إلى قريب الصّنمين (^٢) فلمّا كان اللّيل جاءهم الخبر: إنّ عساكرهم اقتتلوا (^٣) واختلفوا، ونهبتهم العرب بقرب غزّة. فكرّ راجعا بمن معه ولحقهم منجك أواخر النّهار فباتوا ليلتئذ، وأصبح نائب طرابلس وجماعة من أمراء دمشق لا خبر (^٤) لهم؛ فخارت قوى نائب الشّام وسقط في يده؛ وشرع من حوله في التّفرّق عنه. ولم يبق ممّن كان [٢ ب] معه ممّن عليه العمدة سوى: منجك وأسندمر وجبرائيل حاجبه ومعهم دون المئتي نفس. وخرج العسكر السّلطاني (^٥) في خدمة الملك المنصور والأمير يلبغا وصحبتهم الخليفة المعتضد وقضاة العسكر، فوصلوا إلى منزلة الكسوة (^٦) في رابع عشري (^٧) رمضان؛ فتحصّن إذ ذاك نائب دمشق ومن معه بالقلعة، وغلّقت

= أسافله على أعاليه، ثم يرسل فيرتفع ذنبه الذي فيه الكفة فيخرج الحجر منه فما أصاب شيئا إلا أهلكه. (صبح الأعشى: ٢/ ١٣٧). (^١) «شهر» سقطت من ب. (^٢) مثنى صنم: قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران بينها وبين دمشق مرحلتان. (معجم البلدان: ٣/ ٤٣١). (^٣) تحرفت في الأصل إلى: «انتقلوا». وما أثبتناه موافق لما في ذيل العبر للحسيني: ٣٤١. (^٤) في ذيل العبر للحسيني: ٣٤٢: «لا حسّ لهم ولا خبر». (^٥) يريد به المصريين. (^٦) الكسوة: قرية هي أول منزل تنزله القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر. . . «معجم البلدان: ٤/ ٤٦١». (^٧) في الأصل: «عشرين» وما أثبتناه من ب، وهي كثيرة الحصول في هذا الكتاب، وسنهمل الإشارة إليها مستقبلا.

1 / 51