Kotak Dunia
صندوق الدنيا
Genre-genre
قال: نعم.
فقلت: ومن أين اشتراه؟
قال: اشتراه! إنه هو الذي نحته.
قلت: وهل كان هنا جبل نحته منه؟
فضحك ملء شدقيه ثم قال: جبل؟ أي جبل؟ ألست من أهل القاهرة؟
قلت: كلا إني من الريف. وهذا أول يوم لي في القاهرة.
فزال عجبه ولم يسرني أن أراه يضحك مني أنا الذي يريد أن يضحك منه، غير أنه لم يسعني أن أتراجع بعد أن ذهبت معه إلى هذا المدى، ورددت الحديث إلى مختار فسألته: وهل مختار هذا من قدماء المصريين؟ أقول هل - معذرة إذا كنت غلطت في اسمه مرة أخرى - ولكن هل هو - أعني صاحب التمثال - من قدماء المصريين؟
فافتر فمه عن ابتسامة عطف على كتلة الجهل المجسد الذي كان يتأبطه واستل ذراعه، فحمدت الله ووقف أمامي يتأملني وقد شك في أمري على ما أظن، وتوقعت أنا أن أنفجر بالضحك المكتوم فيحدث بيننا ما لا تحمد - أو ما لا أحمد أنا على الأقل - عقباه.
فأشرت إلى اسم التمثال المكتوب بالخط الكوفي على القاعدة وسألته: ما هذا؟
قال: ألا تستطيع أن تقرأ؟
Halaman tidak diketahui