سمرقند، وقد نسب إليها كغيره من الأئمة الذين نشاؤوا في هذه البلدة العظيمة، وهي: مجموعة قرى من بلاد خراسان، خرج منها أئمة كبار.
سعيه في طلب العلم:
لم أقف على ذكر لنشأة الدارمي، وطفولته، ولا متى بدأ سعيه في طلب العلم، ورحلاته تشهد بحرصه على طلب العلم.
رحلاته:
كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة (١)، فرحل إلى العراق، والشام، ومصر، وأخذ عن أعلام علمائها، وبيان ذلك في ذكر بعض شيوخه، وسكن بغداد، وكان يقول: كان يُقرعُ عليّ بأبي ببغداد فأقول: من ذا؟ فيقول يحيى بن حسان، نعم الإدام الخل (٢).
من أشهر شيوخه:
شيوخه كثيرون منهم من الجيل الثالث أتباع التابعين، أئمة ثقات، من أمثال: يزيد بن هارون وعبد الله بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى بن عبيد وجعفر بن عون ويحيى بن حسان التنيسي وأبي المغيرة الحمصي الخولاني، والحكم بن نافع البهراني، وعثمان بن عمر بن فارس، وسعيد بن عامر الضبعي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأشهل بن حاتم، وزكريا بن عدى، وأبى صالح كاتب الليث بن سعد (٣)، والنضر بن شميل، ووهب بن جرير، وطبقتهم بالحرمين، وخراسان، والشام، والعراق، ومصر (٤) وسمع بدمشق أبا مسهر الغساني، ومروان بن محمد، وعبد الوهاب بن سعيد المفتي، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، ومحمد بن المبارك الصوري، وعبدالله بن جعفر الرقي، ودحيما، وأحمد بن عبد الرحمن، والقاسم بن كثير، وعبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي، وأخيه أبي بكرعبدالكبير، ومحمد بن بكر البرساني، ومحمد بن كثير المصيصي، وعبدان بن عثمان، والنضر بن شميل، ويحيى بن حماد،
_________
(١) تاريخ بغداد ١٠/ ٢٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٠/ ٣١. أجيب بهذا لأن الدارمي تفرد برواية هذا الحديث.
(٣) تاريخ بغداد ١٠/ ٢٩.
(٤) تذكرة الحفاظ ٢/ ٥٣٥.
1 / 20