Ketinggian Ruh yang Agung dan Keindahan Seni dalam Kecemerlangan Nabawi

Mustafa Sadiq Rafici d. 1356 AH
38

Ketinggian Ruh yang Agung dan Keindahan Seni dalam Kecemerlangan Nabawi

السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية

Penyiasat

أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف

Penerbit

دار البشير للثقافة والعلوم

Nombor Edisi

الأولى

Genre-genre

Sains Hadis
ونرى في لفظ الحديث أن كل رجل من هؤلاء الذين مثلوا رواية الإنسانية الفاضلة في فصولها الثلاثة، لا يقول إنه فعل ما فعل من صالح أعماله إلا (ابتغاء وجه الله)، وقد تطابقوا جميعًا على هذه الكلمة، وهي من أدق ما في فلسفة الإنسانية في شعرها ذلك، فإن معناها أن الرجل في صالح عمله إنما كان مجاهدًا نفسه، يمنعها ما تحرص عليه من حظها أو لذتها أو منفعتها، أي: منخلعًا من طبيعته الأرضية المنازعة لسواها، المنفردة بذاتها، متحققًا بالطبيعة السماوية التي لا يرحم الله عبدًا إلا بها، وهي: رحمة الإنسان غيره (١)، أي: اندماجه

(١) عن جرير بن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن لا يَرْحَمِ النَّاسَ، لا يَرْحَمْهُ اللهُ ﷿» أخرجه البخاري في "صحيحه" (٦٠١٣، ٧٣٧٦)، ومسلم في "صحيحه" (٢٣١٩)، واللفظ له.

1 / 42