وللشهداء، وللمؤمنين، ولأطفالهم، أن يشفعوا لبعض الموحدين.
ولنبينا محمد ﷺ شفاعات متعددة، منها ما خصه الله تعالى بها، ومنها ما يشاركه فيها غيره، وأهم هذه الشفاعات ما يلي:
الشفاعة الأولى، وهي الشفاعة العظمى، وهي أن الناس في موقف القيامة إذا طال وقوفهم وانتظارهم لفصل القضاء، يلجؤون إلى أنبياء الله تعالى، ليشفعوا لهم عند الله تعالى أن يريحهم من طول ذلك الموقف، فيعتذر منها آدم، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، فيأتون إلى النبي ﷺ، فيقول: "أنا لها، أنا لها"، فيسجد تحت العرش، ويحمد ربه، فيقال: "ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع"، فيشفّعه الله في أهل موقف القيامة أن يقضي بينهم.
الشفاعة الثانية: شفاعته ﷺ في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة.
وهاتان الشفاعتان خاصتان به ﷺ.
الشفاعة الثالثة: شفاعتة ﷺ فيمن استحق النار أن لا يدخلها.
الشفاعة الرابعة: شفاعته ﷺ فيمن دخل النار من الموحدين أن يخرج منها.
وهاتان الشفاعتان يشاركه فيها النبيون والملائكة والصدّيقون وغيرهم.
الشفاعة الخامسة: شفاعته ﷺ في بعض الكفار من أهل النار أن يخفف عذابه، وهذه خاصة بأبي طالب وحده.