تلخيص أحكام الجنائز
تلخيص أحكام الجنائز
Penerbit
مكتبة المعارف
Nombor Edisi
الثالثة
Genre-genre
كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى: توفته رسلنا وهم لا يفرطون ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعني بها على ملإ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله ﷿ اكتبوا كتاب عبدي في عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون فيكتب كتابه في علييين ثم قال: أعيدوه إلى الأرض فإني وعتهم إني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فيرد إلى الأرض وتعاد روحه في جسده قال فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولا عنه مدبرين فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه.
فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله.
فيقولان له: ما دينك فيقول: ديني الإسلام.
فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله ﷺ
فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ ما نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله ﷿: ﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ فيقول: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد ﷺ فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من
1 / 66