============================================================
قال له : أنا غلام رسول كسرى وسي ى فى هذه الدار، فقال الجاسوس : ومن كسرى ومن رسوله؟.
فقال الغلام : كسرى ملك بابل أر بل سيدى إلى ملك ارضكم ، فقال الجاسوس : قد عرفت حين ذكرت بابل ينى كنت فى صباى آجيرا لرجل من اهل بابل ، ثم أمسك عن الغلام أياما لا يسأله شيئا .
وكان يقال : التتقير (1) تتفير.
وقيل : التتقيب يريب الأريب(2).
ل وقيل : من تسرع إلى الأمانة فلا لوم على من اتهمه بالإضاعة، ومن سرع إلى المشاركة فى السر فلا لوم على من اتهمه بالإذاعة ، ومن تتصح قبل ان يستصح فلا لوم على من اتهمه بالخداع، ومن عنى بكشف ما ستر عنه فلا ال لوم على من اتهمه بخبث الطباع .
قيل : إن الجاسوس قال للغلام يوما : إذا حرج مولاك فنى إياه .
فقال الغلام : ان مولاى لا ينصرف، قال الجاسوس: أمريض هو؟.
قال الغلام : لا، ولكن ملككم حظر عليه نخروج وعلى الناس الدخول إليه، فبكى الجاسوس، فقال له الغلام : ما الذى أبكاك 9 فقال الجاسوس : ابكتتى الرحمة لمولاك مما هو فيه ، لأنى ابتليت بمظه؛ وذلك أنى حبست مرة ال فى دين كان على ومنعت امراتى من الدخول على ، فولا أن الله تعالى من على برجل كان محبوسا معى فكان يسلينى بحديثه وأنسه(1) لهلكت غما ؛ فهل تحدث مولاك وتسليه؟
فقال الغلام : إنى لا أعرف هذا ولا أبرى خبرا أطربه به، فقال الجاسوس له: افلا أدلك على ذلك ؟ فقال الغلام : بلى ، فأحسن إلى بذلك .
فقال له الجاسوس : إذا خرجت من عند مولاك فطف فى المدينة وتأمل ما (1) الجدل والنزاع .
(2) الماهر النكى .
(2) أى استانس بحديثه وكللمه .
Halaman 83