Tatacara Memahami Kerajaan Raja-raja
السلوك لمعرفة دول الملوك
Penyiasat
محمد عبد القادر عطا
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤١٨هـ - ١٩٩٧م
Lokasi Penerbit
لبنان/ بيروت
سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَدخلت سنة سبع وَثَمَانِينَ: فَسَار الظَّاهِر صَاحب حلب إِلَيْهَا وَسَار المظفر إِلَى حماة. وَبَقِي السُّلْطَان فِي جمع قَلِيل وَالْحَرب بَين أهل عكا وَأمرهمْ بهاء الدّين قراقوش وَبَين الفرنج. وَدخل فصل الرّبيع فوافت العساكر السُّلْطَان وَوصل إِلَى الفرنج مددهم فضايقوا عكا وجدوا فِي حصارها ونصبوا عَلَيْهَا المجانيق. وتوالت الحروب إِلَى أَن ملكهَا الفرنج يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة وأسروا من فِيهَا من الْمُسلمين وَكَانُوا ألوفا. وَخَرجُوا يُرِيدُونَ الْحَرْب فواقعهم السُّلْطَان وكسرهم وَوَقع كَلَامه فِي فَلَمَّا كَانَ فِي سَابِع عشري رَجَب برز الفرنج بخيامهم وأحضروا أُسَارَى الْمُسلمين وحملوا عَلَيْهِم حَملَة وَاحِدَة قتلوا فِيهَا بأجمعهم فِي سَبِيل الله صبرا واليزك الإسلامي ينظر إِلَيْهِم. فَحمل الْمُسلمُونَ عَلَيْهِم وَجَرت بَينهمَا حَرْب شَدِيدَة قتل فِيهَا عدَّة من الْفَرِيقَيْنِ. وَلما أهل شعْبَان: سَار الفرنج إِلَى عسقلان ورحل السُّلْطَان فِي أَثَرهم وواقعهم فِي رَابِع عشره بأرسوف فَانْهَزَمَ الْمُسلمُونَ وَثَبت السُّلْطَان إِلَى أَن اجْتمع عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ وَعَاد إِلَى الْقِتَال حَتَّى التجأ الفرنج إِلَى جدران أرسوف. ورحل السُّلْطَان فِي تَاسِع عشره وَنزل على عسقلان يُرِيد تخريبها لعَجزه عَن حفظهَا فَفرق أبراجها على الْأُمَرَاء وو قع الضجيج والبكاء فِي النَّاس أسفا وغما لخرابها وَكَانَت من أحسن الْبِلَاد بِنَاء وأحكمها أسوارا وأطيبها سكنا فَلم يزل التخريب والحريق فِيهَا إِلَى سلخ شعْبَان. قَالَ الْحَافِظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ فِي المعجم المترجم: سَمِعت الْأَمِير الْأَجَل أياز بن عبد الله يعْنى أَبَا الْمَنْصُور البانياسي الناصري يَقُول: لما هدمنا عسقلان أَعْطَيْت أَنا برج الداوية وَهدم خطلج برجا وجدنَا عَلَيْهِ مَكْتُوبًا عمر على يَدي خطلج وَهَذَا من الْكَاتِب قَالَ: رَأَيْت بعسقلان برج الدَّم وخطلج المعزى يهدمه يَعْنِي فِي شعْبَان.
1 / 219