Perilaku dalam Lapisan Para Ulama dan Raja-raja
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Penyiasat
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Nombor Edisi
الثانية
الجندي عَن الْمثنى بن الصَّباح عَن عَمْرو بن شُعَيْب بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو أَن النَّبِي ﷺ قَالَ تشد الرّحال إِلَى أَرْبَعَة مَسَاجِد الْمَسْجِد الْحَرَام ومسجدي هَذَا وَالْمَسْجِد الْأَقْصَى وَمَسْجِد الْجند قَالَ الْحَافِظ عبد الْملك بن أبي ميسرَة لَيْسَ فِي رُوَاته كَذَّاب وَلَا مَتْرُوك وَبَعض الْفُقَهَاء يَقُول لَا يَنْبَغِي رد الْخَبَر لوجوه مِنْهَا أَنه من خبر الْوَاحِد ومذهبنا القَوْل بِهِ قَالَ الْأَصْحَاب لَا يرد يعنون خبر الْوَاحِد لانفراده بِمَا أرْسلهُ غَيره أَو رفع مَا وَقفه غَيره أَو لإيراد زِيَادَة لم ينقلها غَيره وَمن رده لذَلِك فقد أَخطَأ وَقد صرح بذلك الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق بذلك فِي لمعه ثمَّ إِن الْغَزالِيّ قَالَ لَا يجوز منع مُرِيد الارتحال إِلَى غير الْمَسَاجِد الثَّلَاثَة على الْأَصَح
وَلَوْلَا خشيَة الإطالة لذكرت بعض فَضَائِل الْمَسْجِد الَّتِي شاهدتها أَو شَاهدهَا الثِّقَات وَلم أَقف لأبي سعيد على تَارِيخ بداية وَلَا نِهَايَة بل غَالب ظَنِّي وجوده كَانَ فِي صدر المئة الثَّالِثَة وَمِمَّنْ قدم الْيمن بِهَذَا التَّارِيخ وعد من أَهلهَا وأعقب فِيهَا عقبا مُبَارَكًا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن هَارُون التغلبي قدم لقَضَاء الْيمن صُحْبَة ابْن زِيَاد حِين قدم من قبل الْمَأْمُون وَلم تزل ذُريَّته يتوارثون الْقَضَاء حَتَّى أزالهم ابْن مهْدي أثنى عَلَيْهِم عمَارَة وَقَالَ لم يزل فيهم فَقِيه مبرز وخطيب مصقع وشاعر مفلق وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله ذكر المتحقق اسْتِحْقَاقه للذّكر
وَفِي المئة الثَّالِثَة ظهر مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي فِي الْيمن وغالب من سَيَأْتِي ذكره إِنَّمَا هم أهل مذْهبه
1 / 149