Perilaku dalam Lapisan Para Ulama dan Raja-raja
السلوك في طبقات العلماء والملوك
Penyiasat
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
Nombor Edisi
الثانية
الْفَقِيه المقيبعي حِين دَخلهَا كَمَا تقدم فَقِيها حَافِظًا عَارِفًا بالفقه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير والفرائض وَله فِيهَا مُخْتَصر مُفِيد وَكَانَ زاهدا ورعا يترحل بَين بَلَده وعدن وجبا وَأخذ عَنهُ بهَا جمَاعَة مِنْهُم إِبْرَاهِيم بن حديق وَغَيره وَأَرَادُوا إكراهه أَيَّام سيف الْإِسْلَام على الْقَضَاء فِي عدن فَامْتنعَ وَخرج عَنْهَا فَأَقَامَ أَيَّامًا بالخبت وَلَحِقتهُ مشقة بذلك فَمَرض وَعَاد عدن فَتوفي عقب ذَلِك سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَهُوَ آخر من ذكره ابْن سَمُرَة قبل فصل الْقُضَاة
وَمِمَّنْ ذكره فِي فصل الْقُضَاة جمَاعَة من أهل الْجبَال يَنْبَغِي الْبِدَايَة مِنْهُم لمن كَانَ لَهُ فِي الْآبَاء سَابِقَة وهم جمَاعَة
وَمِنْهُم عبد الله بن الْفَقِيه مُحَمَّد بن حميد الزوقري مقدم الذّكر فِي أَصْحَاب اليفاعي وَهَذَا عبد الله تفقه بِالْإِمَامِ سيف السّنة وَكَانَ فَقِيها حاذقا مُبَارَكًا وَله تردد بَين بَلَده والجؤة والدملوة وَهُوَ أحد شُيُوخ الإِمَام بن بطال وَصَحب الشَّيْخ جَوْهَر المعظمي ومسكنه حَيْثُ كَانَ مسكن أَبِيه وَبِه توفّي بربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَمن ذُرِّيَّة هَذَا الْفَقِيه قُضَاة الزواقر والموسكة ونواحيهم وَرُبمَا يَأْتِي إِن شَاءَ الله ذكر من لَاق ذكره مِنْهُم
وَمِنْهُم أهل عرشان قد مضى ذكر الْحَافِظ وولديه وَأما وَلَده أَحْمد الَّذِي ولي الْقَضَاء فَذكره ابْن سَمُرَة فِي فصل الْقُضَاة فَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الإِمَام الْحَافِظ عَليّ بن أبي بكر وَقد مضى بَقِيَّة مَا لَاق من نسبه مولد أَحْمد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة تفقه بِأَبِيهِ غَالِبا وَبِغَيْرِهِ وَولي الْقَضَاء بالجند من جِهَة أحد قُضَاة سهفنة إِذْ كَانَ إِلَيْهِ قَضَاء جبلة وَيُقَال كَانَ المشير بتوليته للفضاء القَاضِي عِيسَى وَكَانَ فَقِيها حاذقا مصقعا خَطِيبًا فَاضلا مؤرخا ذيل تَارِيخ الطَّبَرِيّ
وَله مُخْتَصر جمع فِيهِ من قدم الْيمن من الْفُضَلَاء أثنى عَلَيْهِ ابْن سَمُرَة ثَنَاء مرضيا وَلما حصل بَين سيف الْإِسْلَام وَبَين أثير الدّين مَا حصل وَخرج الْأَثِير من الْيمن وَكَانَ القَاضِي أَحْمد قد يحضر مجْلِس سيف الْإِسْلَام وَقَرَأَ عَلَيْهِ موطأ مَالك وَرَأَيْت إجَازَة سيف الْإِسْلَام من القَاضِي أَحْمد هَذَا فَلبث مُدَّة سنتَيْن حَتَّى تمّ لَهُ مَعَ القَاضِي مَسْعُود الْآتِي ذكره مَا نَقله الْخلف عَن السّلف وَهُوَ أَن القَاضِي مَسْعُود لما شهر بجودة الْفِقْه وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفتيا حِينَئِذٍ حسده أهل عرشان كَمَا هُوَ الْعَادة فِي حكام الْوَقْت فَذكر جمَاعَة أَنه وصل رجل إِلَى
1 / 365